طيران الإمارات يدرس تخفيض رسوم الوقود، وتسعيرة جديدة خلال ثلاثة أشهر

أشار رئيس شركة طيران الإمارات، تيم كلارك، اليوم الاثنين لصحيفة "ذا ناشونال" بأن الناقل يدرس إلغاء الرسوم التي يضفها على المسافرين المتعلقة بأسعار الوقود وذلك نتيجة هبوط أسعار النفط عالمياً.

وأكد كلارك بأن هبوط أسعار النفط سيعزز من أرباح طيران الإمارات، حيث أن نمو الأرباح سيوازن من تأثير إغلاق مدرج في مطار دبي الدولي لأعمال الصيانة، كما أن هذا النمو سيساهم في موازنة التأثير السلبي من تراجع الأنشطة في روسيا.

يشار إلى أن أسعار النفط قد شهدت تراجعاً قوياً قرابة 60% منذ شهر حزيران/يونيو 2014، ومن هنا تقوم طيران الإمارات بدراسة تأثير تدني الأسعار منذ نوفمبر/تشرين الثاني

وكان كلارك قد قال على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي المنعقد في سويسرا، بأن التراجع الكبير في أسعار النفط سمنح طيران الإمارات الفرصة لمراجعة هيكل التسعير.

ومن المتوقع أن يعلن طيران الإمارات عن الأسعار الجديدة في أبريل/نيسان القادم.

كما أشار كلارك بأن انخفاض الرحلات على الوجهات الروسية من الممكن أن يؤثر سلباً على أرباح العام بأكمله، حيث قام الناقل بتخفيض عدد الرحلات إلى موسكو وسان بطرسبرج.

يذكر بأن عدد السياح الروس القادمين إلى إمارة دبي في دولة الإمارات قد انخفض بشكل ملموس، وذلك تأثراً بهبوط الروبل الروسي وأسعار النفط.

إلى ذلك، فقد أكد طيران الإمارات على لسان رئيسها بأن الشركة ستحافظ على هوامش الربح التي تلزمها للاستثمار والتوسع مستقبلاً، وذلك بالتزامن مع دراسة الفائدة التي تقدم للمسافرين.

تسعى طيران الإمارات تقديم كل ما هو مناسب لمسافريها وضمن قدرتها التنافسية للحفاظ على مستواها الإقليمي والعالمي، حيث تعد طيران الإمارات ثاني شركة خليجية رئيسية تعلن عن دراسة خفض الأسعار، وذلك بعد أن أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن تخفيض رسوم الوقود لكن دون موعد محدد أو تفاصيل أخرى.

يعتبر طيران الإمارات من أكبر الخطوط الجوية في العالم ولها قدرة تنافسية كبيرة، حيث تغطي الشركة وجهات عديدة حول العالم، كما تسعى لتوسيع شبكة وجهاتها مما يمكنها من تحقيق المزيد من الأرباح.

يشكل قطاع الطيران جزءاً كبيراً من الاقتصاد الإماراتي، وعند دراسة السوق الخليجي نرى بأن الدول الخليجية بدأت بالفعل التوجه إلى قطاع الطيران وتقديم أفضل الخدمات وذلك ضمن استراتيجية تلك الدول في الاعتماد على القطاعات غير نفطية.