ارتفاع أسعار الذهب لأول مرة في ثلاث جلسات وسط انخفاض مؤشر الدولار

ارتفعت أسعار الذهب خلال الجلسة الأمريكية وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما في أعقاب تطورات الملف السوري والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الأمريكي والتي أوضحت اتساع أكبر اقتصاد في العالم بصورة فاقت التوقعات خلال الربع الثالث بالتزامن مع تقلص العجز في الميزان التجاري للبضائع خلال تشرين الأول/أكتوبر وارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز لأسعار المنازل وصولاً إلي انخفاض مؤشر ثقة المستهلكين واتساع انكماش مؤشر ريتشموند الصناعي خلال تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

في تمام الساعة 09:34 مساءاً بتوقيت جرينتش أظهرت العقود الآجلة للذهب تسليم 16 شباط/فبراير المقبل ارتفاعاً لتتداول حالياً عند مستويات 1,074.69$ للأونصة مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1,068.93$ للإونصة بعد أن حققت أعلى مستوى لها خلال تداولات الجلسة عند 1,081.13$ للأونضة، بينما حققت الأدنى لها عند 1,068.78$ للأونصة.

على الصعيد الأخر فقد انخفض مؤشر الدولار الأمريكي أمام ست عملات رئيسية على رأسها اليورو الذي يزن أكثر من نصف المؤشر بالإضافة إلى الفرنك السويسرى، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الكرونة السويدي والدولار الكندي ليتداول حالياً عند مستويات 99.64 مقارنة بالافتتاحية عند 99.76 بعد أن حقق أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 99.49، بينما حقق الأعلى له خلال تداولات الجلسة عند 99.81.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور القراءة الثانوية للناتج المحلي الإجمالي والتي أظهرت اتساعاً لنسبة 2.1% مقابل 1.5% في القراءة الأولية السابقة، متفوقة بذلك على التوقعات عند 2.0%، بينما تقلص اتساع الإنفاق الشخصي لنسبة 3.0% مقارنة بالقراءة الأولية السابقة والتوقعات عند 3.2%، وفي نفس السياق، فقد أظهرت القراءة السنوية للناتج المحلي الإجمالي المقاس بالأسعار اتساعاً لنسبة 1.3% مقارنة بالقراءة الأولية السابقة والتوقعات عند 1.2%، بينما أوضحت القراءة الثانوية لنفقات الاستهلاك الشخصي الجوهرية استقرار وتيرة النمو عند 1.3% متوافق مع التوقعات دون تغير يذكر عن القراءة الأولية السابقة.

على الصعيد الأخر فقد أوضحت قراءة مؤشر الميزان التجاري للبضائع الذي يمثل نحو ثلث أرباع مجمل تجارة الولايات المتحدة تقلص العجز لما قيمته 58.4$ مليار مقابل 58.6$ مليار في آيلول/سبتمبر الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت لاتساع العجز إلى 61.8$ مليار، بالإضافة إلى أظهر القراءة السنوية لمؤشر ستاندرد آند بورز المركب 20 لأسعار المنازل تسارع وتيرة النمو لنسبة 5.5% مقابل 5.1% في القراءة السنوية السابقة لشهر آب/أغسطس الماضي متفوقة بذلك على التوقعات عند 5.2%، قبل أن نشهد انخفاض مؤشر ثقة المستهلكين لما قيمته 90.4 مقابل 99.1 في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بخلاف التوقعات عند 99.3 واتساع انكماش مؤشر ريتشموند الصناعي لما قيمته 3 مقابل 1 في تشرين الأول/أكتوبر بخلاف التوقعات التي أشارت إلى الثبات عند الصفر.

الجدير بالذكر أن إسقاط سلاح الطيران التركي للطائرة الروسية "سوخوى 24" على مشارف حدودها مع سوريا التي تشهد صراع دولى ما بين الجانب الروسي الذي يؤيد الرئيس السوري بشار الأسد والقوى الغربية التي ترغب في زوال نظام الأسد وسط تصارع خمس جيوش على الأرضي السورية من بينهم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق "داعش" والذي تعد نتاج الإحتلال الغربي للعراق في عام 2003 والذي خلف ظهور زعمات متطرفة من معتقلي سجن أبو غريب وجونتنموا مسلحين بمخلفات سلاح الحرب الأمريكية الأخيرة على العراق، ما لم تستنكره قوات حلف شمال الأطلاسي "الناتو" الذي يضم تركيا وسط حالة من القلق تجاه الخطوة المقبلة للدب الروسي حيال ذلك الحدث، الأمر الذي طغى في نهاية المطاف على تنامي احتمالية زيادة الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة على الأموال الفدرالية في اجتماع 15-16 كانون الثاني/يناير في أعقاب تفوق بيانات النمو الأمريكية.