تراجع أسعار الغاز الطبيعي بنحو الأربعة بالمائة متغاضية عن تقلص العجز في المخزونات وانخفاض مؤشر الدولار

انخفضت العقود الآجلة لأسعار الغاز الطبيعي بما يفوق أربعة بالمائة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد الأدنى لها منذ التاسع من كانون الثاني/يناير الجاري متغاضية عن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي للأدنى له منذ 25 من الشهر ذاته وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً والتي تضمنت الكشف عن التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية الذي أوضح عجزاً في المخزونات للأسبوع السابع على التوالي.

في تمام الساعة 08:39 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي تسليم 15 آذار/مارس المقبل 4.11% لتتداول عند مستويات 2.872$ للقدم المكعب مقارنة بالافتتاحية عند 2.995$ للقدم المكعب، بينما انخفض مؤشر الدولار 0.59% ليتداول حالياً عند 88.61 مقارنة بالافتتاحية عند 89.13.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور القراءة الأولية لمؤشر تكلفة واحدة العمل والتي أظهرت ارتفاعاً 2.0% متفوقة على التوقعات، بينما تراجعت الإنتاجية للقطاعات عدا الزراعية 0.1%، بخلاف التوقعات خلال الربع الرابع، بالتزامن مع انخفاض طلبات الإعانة الأسبوعية إلى 230 ألف طلب، بخلاف التوقعات، وصولاً إلى تقلص اتساع مؤشر مدراء المشتريات الصناعي إلى 59.1، متفوقاً على التوقعات خلال الشهر الجاري.

وجاء ذلك قبل أن نشهد الكشف عن تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات الغاز الطبيعي والذي أوضح تقلص العجز في المخزونات إلى نحو 99 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنقضي في 26 من كانون الثاني/يناير الماضي مقابل نحو 288 مليار قدم مكعب في القراءة الأسبوعية السابقة، وبذلك تعد القراءة الحالية أعلى من توقعات المحللين التي أشارت إلى عجز بنحو 102 مليار قدم مكعب. 

وفي نفس السياق، أوضح التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة انخفاض المخزونات إلى نحو 2,197 مليار قدم مكعب مقابل 2,296 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنقضي في 19 من كانون الثاني/يناير، وتعد بذلك المخزونات أقل من ما كانت عليه في نفس الفترة من العام السابق 2016 عند 2,723 مليار قدم مكعب، كما تعد أيضا أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية عند 2,622 قدم مكعب.

ويأتي ذلك عقب ساعات من انقضاء أول اجتماعات اللجنة الفيدرالية في 2018 وأخر اجتماعاتها تحت قيادة محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين ليخلفها عضو اللجنة الفيدرالية جيروم باول في قيادة الاحتياطي الفيدرالي، والذي أبقى من خلاله صانعي السياسة النقدية في واشنطون على أسعار الفائدة ما بين 1.25% و1.50% مع الإشارة للمضي قدماً في تشديد السياسة النقدية تدريجياً، الأمر الذي كان متوقعاً في الأسواق.