أسعار النفط العالمية تهبط لأدنى مستوى في 3 أشهر بعد استفتاء اليونان

هبط النفط الخام الأمريكي يوم الاثنين لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر ونزل خام برنت لدون 60 دولارا للبرميل للمرة الأولي منذ نيسان أبريل مع تزايد المخاوف بشأن خروج اليونان من منطقة اليورو وتعرض أوروبا "رابع أكبر مستهلك للنفط بالعالم " إلي عديد الإضرابات المالية بعدما أظهر استفتاء اليونان رفض الشعب شروط خطة الإنقاذ ،كما تعرضت الأسعار لمزيد من الضغوط مع قرب التوصل لاتفاق نهائي بين إيران والغرب يرفع صادرات النفط الإيرانية.

وبحلول الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش يتداول الخام الأمريكي حول مستوي 55.05 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 54.72 دولار وسجل أعلى مستوي 55.32 دولار وأدنى مستوي 54.43 دولار الأدنى منذ 14 نيسان أبريل الماضي ،ومستوي إغلاق الأسبوع الماضي 55.50 دولارا.

ونزل خام برنت إلي 59.60 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 59.86 دولار وسجل أعلى مستوي 59.93 دولار وأدنى مستوي 59.34 دولار الأدنى منذ 14 نيسان أبريل.

وأنهي النفط الخام الأمريكي "تسليم أغسطس " تعاملات يوم الجمعة منخفضا بنسبة 1.8 بالمئة في ثالث خسارة يومية على التوالي وفقد نسبة 7 بالمئة على مدار كامل الأسبوع الماضي بأكبر خسارة أسبوعية منذ كانون الثاني يناير الماضي إثر ارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة "أكبر مستهلك للنفط بالعالم " بالتزامن مع زيادة المنصات الأمريكية للحفر والتنقيب عن النفط الصخري للمرة الأولي من كانون الأول ديسمبر 2014.

وانخفضت عقود برنت في تعاملات نهاية الأسبوع بنسبة 2 بالمئة في ثالث خسارة يومية على التوالي وفقدت نسبة 3.6 بالمئة على مدار الأسبوع الماضي مع تزايد المخاوف بشأن تخمة المعروض العالمي من النفط.

الأزمة اليونانية

أعلنت السلطات الرسمية في اليونان أن الاستفتاء الذي أجري بالأمس في البلاد وشهد مشاركة 62.5 بالمئة من الناخبين أظهر رفض 61 بالمئة خطة الإنقاذ وشروط التقشف في مقابل موافقة 39 بالمئة ،هو ما يدعم تماما موقف حكومة أليكسيس تسيبراس في المفوضات مع ترويكا الدائنين.

وفي حال رفض الدائنين تقديم أي تنازلات تخص شروط التقشف لن يكون للحكومة اليونانية غير خيار إعلان الإفلاس والخروج من منطقة اليورو ،خاصة وأن خطة الإنقاذ السابقة أنتهي أجلها في الثلاثون من الشهر الماضي وتخلفت اليونان رسميا عن سداد قرض بقيمة 1.7 مليار دولار لصندوق النقد الدولي.

برنامج إيران النووي

تلتقي الدول الست الكبرى وإيران، اليوم، في فيينا في الساعات الأخيرة من المفاوضات الهادفة إلى إبرام اتفاق تاريخي حول برنامج طهران النووي.

وكانت القوي العالمية الست قد توصلت إلي اتفاق مبدئي مع إيران يحد من أنشطتها النووي في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية وتم تحديد الثلاثون من الشهر الماضي موعدا للتوصل إلي اتفاق نهائي غير أنه تم تمديد المفوضات حتى غدا الثلاثاء كموعد نهائي جديد.

وقالت مصادر إيرانية أن الاتفاق مع الغرب أصبح وشيكا عن أي وقت مضي ،في حين قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن تقدما ملموسا تشهده المفوضات الأخيرة غير أنه من المحتمل مد أجل المفاوضات يوم أو يومين إضافيين.

وفي حال التوصل لاتفاق نهائي بشأن برنامج طهران النووي سوف ترفع العقوبات الدولية وبالتالي تزداد صادرات النفط الإيرانية ويتعرض السوق العالمي حينها للمزيد من المعروض في الوقت الذي يقل فيه الطلب بشكل ملحوظ.