أسعار النفط بصدد تحقيق ثاني مكاسب أسبوعية لها على التوالي متغاضية عن توالي ارتداد مؤشر الدولار من الأدنى له في 38 شهراً

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بنحو الواحد بالمائة لنشهد الأعلى لها منذ السابع من شباط/فبراير متغاضية بذلك عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الخامسة في ستة جلسات من الأدنى له منذ 17 من كانون الأول/ديسمبر من عام 2014 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن الاقتصاد الصيني ونظيره الأمريكي وعلى أعتاب حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح.

في تمام الساعة 06:23 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 15 نيسان/أبريل المقبل 0.89% لتتداول حالياً عند مستويات 63.33$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 62.77$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 نيسان/أبريل القادم 0.84% لتتداول عند 66.95$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 66.39$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.13% ليتداول حالياً عن مستويات 89.86 مقارنة بالافتتاحية عند 89.74.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للطاقة عالمياً وثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم بالإضافة إلى كونه ثاني أكبر دولة صناعية عالمياً وثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، الكشف عن قراءة المؤشر القائدة لشهر كانون الثاني/يناير والتي أظهرت تسارع وتيرة النمو إلى نسبة 1.6% إلى ما قيمته 129.9 مقابل 1.4% في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً واقتصاد في العالم حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي وليام دادلي في حلقة نقاش حول الميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي ضمن فعليات منتدى السياسة النقدية للولايات المتحدة في نيويورك.

وجاء ذلك قبل أن نشهد الكشف عن التقرير النصف سنوي الموجز للمناقشات المتعلقة بالسياسة النقدية والتطورات الاقتصادية بالإضافة إلى الآفاق المستقبلية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الموجه إلى الكونجرس من قبل محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والذي من المرقب أن يدلي بشهادته أمام لجنة مجلس الشيوخ المعنية بالمصارف والإسكان والشؤون الحضرية ولجنة مجلس النواب للخدمات المالية يوم الأربعاء القادم.

بخلاف ذلك، تتطلع الأسواق حالياً لحديث عضوة اللجنة الفيدرالية ورئيسة بنك كليفلاند الاحيتطي الفيدرالي لوريتا ميستر في حلقة نقاش حول أهداف السياسة النقدية ضمن فعليات منتدى السياسة النقدية للولايات المتحدة في نيويورك وحديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك سان فرانسيسكو الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز حيال السياسة الاقتصادية والنقدية في نادي لوس أنجلوس.

ويأتي ذلك عقب ساعات من أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط عجزاً بنحو 1.6 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 16 من شباط/فبراير مقابل فائض بنحو 1.8 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات عند فائض بنحو 2.2 مليون برميل، لنشهد انخفاض المخزونات إلى نحو 420.5 مليون برميل، لتظل بذلك المخزونات أدنى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

كما أظهر التقرير يوم أمس الخميس ارتفاع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً بنحو 0.3 مليون برميل، لتظل بذلك المخزونات أعلى النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد تراجعت بنحو 2.4 مليون برميل، لتظل بذلك المخزونات ضمن النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم أعرب وزير الطاقة السعودي خالد الفالح من نيودلهي أن سوق النفط العالمي يعيد التوازن، موضحاً أنه من المتوقع أن يستمر انخفاض مخزونات النفط هذا العام، ويأتي ذلك وسط فعليات جهود منظمة الدول المنتجة للنفط الخام أوبك وحلفائها المنتجين من خارج المنظمة لإعادة التوازن للأسواق اعتماداً على اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط بواقع 1.8 مليون برميل يومياً حتى نهاية هذا العام.