أسعار النفط تتعافى من أدنى مستوى فى أسبوع والأسواق تحاول استيعاب اتفاق تمديد خفض الإنتاج

ارتفعت أسعار النفط بالسوق الأوروبية يوم الجمعة بعد هبوطها فى وقت سابق من تعاملات السوق الأسيوية لأدنى مستوى فى أكثر من أسبوع ،لتحاول استرداد بعض من خسائرها الفادحة التي تكبدتها بالأمس،وتحاول الأسواق استيعاب الاتفاق المتوقع بتمديد أوبك والمنتجين المستقلين لخفض الإنتاج لمدة تسعة أشهر حتى آذار/مارس 2018.

بحلول الساعة 09:12 بتوقيت جرينتش ارتفع الخام الأمريكي إلى مستوي 49.15 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 48.70 دولار وسجل أعلى مستوي 49.22 دولارا وأدنى مستوي 48.25 دولارا الأدنى منذ 15 أيار/مايو. 

وصعد خام برنت إلى مستوي 51.75 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 51.24 دولار وسجل أعلى مستوي 51.90 دولار ،وأدنى مستوي 50.87 دولارا. 

أنهي النفط الخام الأمريكي"تسليم يوليو" تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 5.1 بالمئة بأكبر خسارة يومية بالنسبة المئوية منذ 4 أيار/مايو الجاري ،وفقدت عقود برنت"عقود يوليو" نسبة 5 بالمئة ،فى ثاني خسارة يومية على التوالي.

انتهى الاجتماع الرسمي لمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" بالأمس فى فيينا إلى الإعلان بموافقة أوبك والمنتجين المستقلين على تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى آذار/مارس 2018.

وانخفضت الأسعار على نطاق واسع بعد امتناع أوبك وباقي المنتجين المشاركين فى الاتفاق العالمي عن تعميق كمية التخفيضات ،والاكتفاء فقط بالتمديد المتوقع لأجل الاتفاق لمدة تسعة أشهر أخرى ،وكان الاتفاق الأصلي سينتهي أجله فى حزيران/يونيو المقبل.

ولجأت أوبك والمنتجين الآخرين إلى تمديد الاتفاق فى ظل صعوبة تحقيق التوازن بالسوق ، وسط تسارع إنتاج النفط الصخري فى الولايات المتحدة لأعلى مستوياته فى نحو سنتين ، ومع استمرار مخزونات الخام العالمية أعلى متوسط خمس سنوات. 

قال خالد الفالح وزير الطاقة السعودي بعد اجتماع فيينا أن مردود التخفيضات سوف يظهر أكثر خلال الربع الثالث من هذا العام ،وتوقع انخفاض مخزونات الخام العالمية إلى متوسط خمس سنوات مطلع العام المقل.

وأشار الفالح إلى أن ارتفاع إنتاج النفط الصخري فى الولايات المتحدة لن يعرقل أهداف أوبك ،وأن قرر تمديد اتفاق خفض الإنتاج لمدة تسعة أشهر سوف يخدع منتجي النفط الصخري.

ومن جانيه قال وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك فى مقابلة مع تليفزيون بلومبرج أن أوبك والمنتجين المستقلين لديهم المزيد من الأدوات لزيادة دعم أسعار النفط إذا لزم الأمر ذلك.

وذكر وزير النفط الكويتي عصام المرزوق أن نيجيريا وليبيا ستظلان معفيتين من خفض الإنتاج ،وأن إيران التي سمح لها بزيادة الإنتاج بموجب الاتفاق الأصلي ستحافظ على نفس الإنتاج الحالي.