العقود الآجلة لأسعار النفط الخام تستمد المزيد من الدعم من استعداد روسيا لمناقشة تمديد اتفاق خفض الانتاج العالمي

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام الأمريكي "نيمكس" لليوم الرابع على التوالي موضحة أعلى مستوياتها منذ مطلع تموز/يوليو من عام 2015، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت موضحة الأعلى منذ 10 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري خلال الجلسة الأمريكى وسط تراجع انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته 26 من أيلول/سبتمبر الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب أعرب وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بأن بلاده أكبر منتج للنفط الخام عالمياً سوف تناقش تمديد اتفاق خفض الانتاج العالمي للنفط خلال اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك في فيينا مع نهاية الشهر الجاري.

في تمام الساعة 06:56 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 15 كانون الثاني/يناير القادم 1.48% لتتداول حالياً عند مستويات 58.88$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 58.02$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 كانون الثاني/يناير المقبل 0.30% لتتداول عند 63.74$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 63.55$ للبرميل، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.40% ليتداول حالياً عن مستويات 92.85 مقارنة بالافتتاحية عند 93.22.

هذا وقد استكملت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام مسيرات تحقيق المكاسب وسط التفاؤل حيال تمديد اتفاق خفض الانتاج العالمي للنفط من قبل منظمة الدولة المنتجة للنفط أوبك بقيادة المملكة العربية السعودية والمنتجين من خارج المنظمة بقيادة روسيا بواقع 1.8 مليون برميل يومياً الذي من سوف ينقضي في آذار/مارس المقبل ومن المرتقب أن يتم تمديده إلى نهاية العام القادم 2018.

وبالأخص عقب أعرب وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في وقت سابق اليوم عن إيجابية نتائج اتفاق خفض الانتاج العالمي للنفط واستعداد روسيا لتمديد الاتفاق قبيل أقل من أسبوع على اجتماع منظمة أوبك في فيينا في 30 من تشرين الثاني/نوفمبر، مضيفاً أنه يتوقع أن تظل أسعار النفط بين 50$ إلى 60$ للبرميل خلال العامين الحالي والمقبل، بينما لم يتطرق نوفاك إلى مدة التمديد.

وفي نفس السياق، فأن تراجع الإمدادات النفطية الكندية للولايات المتحدة وأعلن شركة ترانس كندا بأنها سوف تخفض الامدادات بما لا يقل على 85% عبر خط أنابيب كيستون الذي تبلغ طاقته نحو 590 ألف برميل يومياً حتى نهاية الشهر الجاري في عقب إغلاق الخط بشكل كامل في وقت سابق من الأسبوع الجاري في أعقاب التسريب الذي وقع في ساوث داكوتا عزز أيضا من أداء العقود الآجلة لأسعار النفط الخام وبالأخص نيمكس.

كما ساهم أيضا تراجع مؤشر الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته في ثمانية أسابيع عقب الكشف يوم الاربعاء الماضي عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في نهاية الشهر الماضي ومطلع الشهر الجاري والذي عزز قلق الأسواق حيال مضي صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي قدماً في تشديد السياسة النقدية خلال العام المقبل بنفس وتيرة العام الجاري في دعم أسعار النفط.

بخلاف ذلك، فقد أظهر التقرير الاسبوعي لإدارة معلومات الطاقة لمخزونات النفط أيضا يوم الاربعاء عجز بنحو 1.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 18 من تشرين الثاني/نوفمبر مقابل فائض بنحو 1.9 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات عند عجز بنحو 1.4 مليون برميل، لنشهد انخفاض المخزونات إلى نحو 457.1 مليون برميل، بينما تظل المخزونات في النطاق العلوي للمدى المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

كما أوضح التقرير ارتفاع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً بنحو 0.3 مليون برميل، بينما تظل المخزونات ضمن النطاق السفلي للمدى المتوسط لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد تراجعت بنحو 1.0 مليون برميل، لتظل المخزونات ضمن النطاق السلفي للمدى المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.