انخفاض أسعار النفط الخام الأمريكي في آخر جلسات الأسبوع

تذبذبت أسعار النفط الخام الأمريكي في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الأميريكية متغاضية عن انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب البيانات والتطورات التي تبعنها اليوم الجمعة عن الاقتصاد الأمريكي والتي أوضحت انخفاض معدلات البطالة لأدنى مستوياتها منذ نيسان/أبريل من عام 2008 وارتفاع معدل الدخل في ساعة بصورة فاقت التوقعات بالتزامن مع انخفاض التغير في وظائف في القطاعات عدا الزراعية خلال آب/أغسطس الماضي.

في تمام الساعة 06:01 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي تسليم 15 من شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل لتتداول حالياً عند مستويات 46.02$ للبرميل مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 46.66$ للبرميل، بعد أن حققت الأدنى لها خلال تداولات الجلسة عند 45.77$ للبرميل والأعلى لها عند 47.20$ للبرميل.

على الصعيد الأخر فقد انخفض مؤشر الدولار الأمريكي أمام ست عملات رئيسية على رأسها اليورو الذي يزن أكثر من نصف المؤشر بالإضافة إلى الفرنك السويسرى، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الكرونة السويدي والدولار الكندي ليتداول حالياً عند مستويات 96.10 مقارنة بالافتتاحية عند 96.36 محققاَ أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 95.81، بينما حقق الأعلى له عند 96.56.

هذا وقد تابعنا اليوم الجمعة عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً صدور قراءة معدلات البطالة بنسبة 5.1% مقابل 5.3% في تموز/يوليو الماضي، متفوقة على التوقعات عند 5.2% بالتزامن مع أظهر قراءة التغير في وظائف القطاعات عدا الزراعي خلق نحو 173 ألف وظفية مضافة مقابل نحو 245 ألف وظيفة مضافة في تموز/يوليو، دون التوقعات التي أشارت لنحو 215 ألف وظيفة مضافة، بينما جاءت قراءة معدل الدخل في الساعة موضحة تسارع وتيرة النمو لنسبة 0.3% مقابل 0.2% في تموز/يوليو، متفوقة على التوقعات التي أشارت إلى استقرارها عند نفس النسبة السابقة.

وفس نفس السياق، فقد تابعنا أيضا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم في وقت سابق اليوم الجمعة حديث رئيس بنك ريتشموند الاحتياطي الفدرالي وعضو اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح جيفري لاكر الذي أعرب خلال حديثه في نقابة تجارة التجزئة في ريتشموند تحت عنوان "القضية مواجهة المزيد من التأخير" أن الاقتصاد الأمريكي في حالة ممتازة تتوجب معها وضع حد لأسعار الفائدة الصفرية، بخلاف ذلك تتوجه أنظار المستثمرين حالياً لما سوف يسفر عنه اجتماع مجموع العشرين اليوم ويوم غد السبت في العاصمة التركية أنقرة.

الجدير بالذكر أن ارتداد أسعار النفط من أدنى مستوياتها منذ كانون الثاني/يناير من عام 2009 عند 37.73$ للبرميل في وقت سابق من الأسبوع الماضي لأعلى حاجز 40$ للبرميل في أعقاب اتساع أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 3.7% خلال الربع الثاني بالإضافة إلى توالي انخفاض معدلات البطالة  وانتعاش معدلات الأجور الأمريكية، قد يدفع أعضاء اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح على زيادة أسعار الفائدة لأول مرة منذ عام 2006 بحلول اجتماع 28-29 تشرين الأول/أكتوبر عقب الكشف عن توقعات الاحتياطي الفدرالي حيال وتيرة النمو ومعدلات البطالة والتضخم للأعوام الثلاثة المقبلة خلال اجتماع 16-17 آيلول/سبتمبر الجاري والتي قد تظهر "ثقة معقولة" حيال انتعاش الضغوط التضخمية على المدى المتوسط.