ارتفاع العقود الآجلة لأسعار الفضة بنحو الواحد بالمائة وسط تراجع مؤشر الدولار لأدنى مستوياته في أسبوع

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة بقرابة الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية في ثلاثة جلسات من أدنى مستوياتها منذ 10 من تشرين الثاني/نوفمبر وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته منذ منتصف الشهر الجاري وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وعلى أعتاب الكشف عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في نهاية الشهر الماضي ومطلع الشهر الجاري.

في تمام الساعة 07:15 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 آذار/مارس القادم 0.81% لتتداول حالياً عند 17.200$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 17.062$ للأونصة، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.50% إلى مستويات 93.48 مقارنة بالافتتاحية عند 93.95.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر مبيعات البضائع المعمرة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي للولايات المتحدة والتي أظهرت تراجعاً 1.2% خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت لتباطؤ وتيرة النمو إلى 0.4%، بينما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.4% متوافقة مع التوقعات.

وجاء ذلك بالتزامن مع الكشف عن القراءة الأسبوعية لمؤشر طلبات الإعانة والتي أظهرت انخفاضاً بواقع 13 ألف طلب إلى نحو 239 ألف طلب، وصولاً إلى صدور القراءة النهائية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين للشهر الجاري بما قيمته 98.5 مقارنة بالقراءة الأولية السابقة عند 97.8 ومقابل 100.7 في القراءة السابقة لشهر تشرين الأول/أكتوبر، مع أظهر التقرير الفرعية للمؤشر انخفاض الاوضاع الاقتصادية التوقعات الاقتصادية.

ويأتي ذلك عقب ساعات من أعرب محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين ضمن حديثها في حلقة نقاش تحت عنوان "في محادثة مع ميرفن كينج" في كلية ستيرن لإدارة الأعمال في جامعة نيويورك أن الاقتصاد الأمريكي يقترب بشكل معقول من الوصول بالتضخم والبطالة إلى الهدف المطلوب، موضحة أن البطالة عند نسبة 4.1% أعلى من المستهدف وأن التضخم تحت المستوى المستهدف إلا أنه من المناسب رفع الفائدة تدريجياً.

كما أفادت يلين أنه من الخطر السماح للتضخم بأن يبتعد عن الهدف المطلوب مع مرور الوقت وأن توقعات التضخم تشير إلى عدم ابتعاده عن الهدف المطلوب كثيراً وأن رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية هو مفتاح التعامل مع أي صدمة مستقبلية محتملة، موضحة أن رفع الفائدة ببطء شديد يؤدي لتشديد سوق العمل بشكل موسع، مضيفة أن الاحتياطي الفيدرالي يريد أن يتجنب الاقتصاد الأمريكي الانهيار.

وتتطلع الأسواق المالية حالياً عن كثب للكشف عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية الذي أبقى من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة عند ما بين 1.00% و1.25% مع أعربهم انذاك عن النمو القوي للاقتصاد الأمريكي وتحسن سوق العمل وسط حد الأعضاء من القلق تجاه تأثير الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة مؤخراً.

على الصعيد الأخر، فأن أعرب مسؤول الأمم المتحدة في عاصمة كوريا الجنوبية سول في وقت سابق اليوم أن كوريا الشمالية انتهكت اتفاقية الهدنة الموقعة في عام 1953 بعد أن عبر أحد جنودها خط ترسيم الحدود العسكرية لمطاردة جندي هرب للجنوب في 13 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، مضيفاً أن الجندي المنشق تعرض للإصابة بعد إطلاق النار عليه.

الأمر الذي يعيد بشكل أو بأخر القلق حيال تجديد الاضطرابات الجيوسياسة ويعزز أداء المعادن النفيسة التي تعد ملاذ آمن وبديل للاستثمار لحين اتضاح الرؤية وبالإخص عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة قررت تصنيف كوريا الشمالية كدولة راعية للإرهاب بسبب برنامجها النووي ودعم بيونج يانج للأعمال الإرهابية الدولية.