أسعار القمح بصدد ثاني خسائر أسبوعية لها على التوالي وسط ارتفاع مؤشر الدولار والتوقعات بتحسن الطقس

انخفضت العقود الآجلة لأسعار القمح بما يفوق الاثنان بالمائة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد تراجعها للجلسة السابعة في أحدى عشرة جلسة من الأعلى لها منذ 14 من تموز/يوليو وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للأعلى له منذ مطلع آذار/مارس وفقاً للعلاقة العكسية عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن الاقتصاد الأمريكي ثاني أكبر مصدر للقمح في العالم وسط التوقعات بهطول الأمطار في بعض أحزمة الزراعة الأمريكية التي ضربها الجفاف مؤخراً بالإضافة إلى تسعير الأسواق لوفرة الإمدادات العالمية.

في تمام الساعة 07:58 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة لأسعار القمح تسليم 15 أيار/مايو المقبل بنسبة 2.30% إلى 4.6775$ للبوشل مقارنة بالافتتاحية عند 4.7875$ للبوشل، وسط ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.08% إلى مستويات 90.21 موضحاً الأعلى له في أسبوعين مقارنة بالافتتاحية عند 90.14.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن بيانات سوق الإسكان التي أظهرت تراجع المنازل المبدوء إنشائها وتصريح البناء في الولايات المتحدة بصورة فاقت التوقعات خلال شباط/فبراير، حيث أوضحت قراءة مؤشر المنازل المبدوء إنشاؤها تراجعاً 7.0% لنحو 1,236 ألف منزل، مقابل ارتفاع 9.7% عند نحو 1,329 ألف منزل في كانون الثاني/يناير، أسوء من التوقعات عند تراجع 2.7% لنحو 1,290 ألف منزل.

كما تراجعت قراءة مؤشر تصريح البناء 5.7% لنحو 1,298 ألف تصريح مقابل ارتفاع 7.4% عند نحو 1,396 ألف تصريح في كانون الثاني/يناير، أيضا أسوء من التوقعات التي أشارت لتراجع 3.8% لنحو 1,325 ألف تصريح، وجاء ذلك قبل أن نشهد صدور قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي والتي أظهرت ارتفاعاً 1.1% مقابل تراجع 0.3% في كانون الثاني/يناير، متفوقة على التوقعات عند ارتفاع 0.3%.

وبالتزامن مع صدور قراءة مؤشر معدل استغلال الطاقة والتي أظهر تسارع وتيرة النمو إلى 78.1% مقابل 77.4% في كانون الثاني/يناير، متفوقة على التوقعات عند 77.7%، وصولاً إلى الكشف عن القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين والتي أظهرت اتساعاً إلى ما قيمته 102.0 مقابل 99.7 في شباط/فبراير، بخلاف التوقعات عند 99.2 مع اتساع الأوضاع الاقتصادية الحالية وتقلص اتساع التوقعات الاقتصادية.

ويذكر أن وزارة الزراعة الأمريكية أفادت في وقت سابق من الأسبوع الجاري أن مبيعات القمح خلال الأسبوع المنقضي في مطلع آذار/مارس بلغت نحو 391.5 ألف طن موضحة ارتفاعها بنحو الضعف عن ما كانت عليه في الأسبوع السابق عند نحو 191.1 ألف طن، وأيضا مرتفعة بنسبة 24% عن متوسط الأربعة أسابيع الماضية، وكان مشتريون غير معروفين على رأس قائمة المشترين بواقع 113.5 ألف طن.

وتلتهم كوريا الجنوبية بواقع 71.5 ألف طن، ثم تلتهم اليابان بواقع 66.1 ألف طن وكل من الفلبين وكولومبيا اشتروا 52.0 ألف طن و34.0 ألف طن على التوالي، بينما ألغت المكسيك مبيعات بنحو 10.2 ألف طن وذلك وفقاً لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية، وجاء ذلك مع رفع الوزارة توقعاتها لمخزونات القمح بحلول نهاية العام التسويقي الجاري إلى نحو 1,034 ألف بوشل مقارنة بالتوقعات الشهرية للوزارة عند 1,009 ألف بوشل.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا في وقت سابق من الشهر الماضي عن أكبر مستورد للقمح عالمياً مصر أنه سوف يتم تحديد سعر الشراء المحلي للقمح خلال آذار /مارس أي قبل شهر من الحصاد، وذلك وفقا لما ذكرته وزارة الزراعة المصرية في 26 من شباط/فبراير الماضي، وقد أفادت الوزارة أن استهلاك القمح المستخدم في برنامج دعم الخبز يبلغ نحو 9 ملايين طن من القمح سنوياً.

هذا ولم تحدد وزارة الزراعة المصرية ما إذا كانت سوف تحتفظ بنظام ربط سعر الشراء المحلي بالأسعار العالمية أو العودة إلى النظام الذي يتم فيه تقديم دعم للمزارعين بسعر محدد أعلى الأسعار العالمية، ونود الإشارة إلى أن أكبر مستورد للقمح عالمياً قام بشراء نحو 3.6 مليون طن من القمح محلياً في إطار نظام التسعير الجديد خلال العام الماضي.