استقرار سلبي لأسعار القمح خلال الجلسة الأمريكية

تذبذبت العقود الآجلة للقمح في نطاق ضيق مائل نحو التراجع متغاضية بذلك عن انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وسط حالة من القلق تجاه أكبر مستورد للقمع عالمياً في أعقاب فرض مصر لقيود على الإستيراد وإلغاء الهيئة العامة للسلع التموينية مناققصتين مؤخراً، بينما تبعنها عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وأكبر منتج ومصدر للقمح ارتفاع مؤشر فرص العمل وتقلص مخزونات الجملة خلال كانون الأول/ديسمبر الماضي.

في تمام الساعة 09:40 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للقمح تسليم 16 آذار/مارس المقبل بنسبة 0.22% إلى مستويات 457.50$ للبوشل مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 458.75$ للبوشل بعد أن حققت أدنى مستوى لها عند 455.00$ للبوشل والأعلى لها عند 460.25$ للبوشل.

وصرح وزير التموين المصري خالد حنفي في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الموصفات المصرية لم تشهد تغير يذكر وأنها تتمشى مع المعاير العالمية مؤضحاً أن بلاده تستقبل أي شحنة مطابة للمواصفات وترفض ما دون ذلك، كما أوضح حنفي أن السلطات الزراعية التي رفضت شحنات القمح الفرنسي، ليس لها علاقة بوزارة التموين، بينما أكد على أن المحققين الذين أجروا التحليل اللازمة لقبول الشحنات زعموا أنها تجاوزت الحد المقبول عند 0.05% من الارجوت، وفي المقابل أعرب وزير الزراعة المصري عصام فايد أن القاهرة تحقق في كيفية مغادرة الشحنات المرفوضة للمواني الفرنسية ووصولها إلى مصر وهي تحتوى على طفيل الارجوت بنسبة تتجاوز المسموح به من المعاير العالمية.

على الصعيد الأخر فقد انخفض مؤشر الدولار الأمريكي أمام ست عملات رئيسية على رأسها اليورو الذي يزن أكثر من نصف المؤشر بالإضافة إلى الفرنك السويسرى، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الكرونة السويدي والدولار الكندي ليتداول حالياً عند مستويات 96.07 بعد أن حقق أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 95.66 مقارنة بالافتتاحية عند 96.65 وحقق أعلى مستوى له عند 96.83.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مؤشر مؤشر فرص العمل وملخص دوران العمالة في الولايات المتحدة بنحو 5.61 مليون وظيفة مقابل نحو 5.35 مليون وظيفة في تشرين الثاني/نوفمبر، متفوقة بذلك على التوقعات عند نحو 5.41 مليون وظيفة، وقد جاء ذلك عقب ساعات من أظهر قراءة مؤشر ظروف سوق العمل انخفاضاً لما قيمته 0.4 مقابل 2.3 في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وفي أعقاب بيانات سوق العمل الأمريكي التي أوضحت انخفاض معدلات البطالة لأدنى مستوياتها في ثمانية أعوام عند 4.9% مع تباطؤ وتيرة خلق الوظائف إلى نحو 151 ألف وظفية مضافة مقابل نحو 262 ألف وظيفة مضافة ونمو معدل الدخل في الساعة 0.5% مقابل الثبات عند الصفر في كانون الأول/ديسمبر، بينما تتوجه أنظار المستثمرين إلى ما سوف تسفر عنه الشهادة النصف سنوية لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي "جانيت يلين" تجاه السياسة النقدية أمام مجلس النواب في واشنطن يوم غد الأربعاء.