استقرار إيجابي للجنية الإسترليني أعلى حاجز 1.32 لكل دولار أمريكي عقب حديث كارني

تذبذبت العملة الملكية الجنيه الإسترليني في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع أمام الدولار الأمريكي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وفي أعقاب حديث محافظ البنك المركزي البريطاني مارك كارني في ليفربول.

في تمام الساعة 05:29 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفع الجنية الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.22% إلى مستويات 1.3202 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.3172 بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.3208، بينما حقق الأدنى له عند 1.3135.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الملكي البريطاني تصريحات محافظ بنك إنجلترا مارك كارني والتي أكد من خلالها أن المركزي البريطاني سوف يدعم الاقتصاد الملكي البريطاني بغض النظر عن التوصل إلى اتفاق حيال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من عدمه، مضيفاً أن الاتفاق المرحلي المؤقت للخروج سوف يكون في مصلحة الجميع وموضحاً أن أداء الاقتصاد الملكي البريطاني كان سيختلف في حالة عدم الخروج من الاتحاد.

كما أعرب كارني أن سلوك الأسر يعكس مدى تأثرها بضعف الأجور أكثر من المخاوف المتعلقة بالخروج من الاتحاد الأوروبي وأنه مهما كانت تبعات الخروج من الاتحاد فأن بنك إنجلترا سيواصل سعيه لضمان استقرار التضخم بالتزامن مع دعمه للاقتصاد، موضحاً أن أكبر المخاطر التي توجه الاقتصاد الملكي في الوقت الراهن تتعلق بالخروج من الاتحاد، مضيفاً أن كيفية وتوقيت اتفاق الخروج أمر ضروري وله تأثير مباشر على الأوضاع المحلية.

وفي نفس السياق، أعرب عضو بنك إنجلترا ونائب محافظ البنك المركزي البريطاني بين برودبنت من ليفربول أيضا في وقت سابق اليوم أنه رفع الفائدة في وقت مبكر من الشهر الجاري جاء بسبب انخفاض سعر صرف الجنيه الإسترليني في أعقاب نتيجة استفتاء الخروج عن الاتحاد الأوروبي، مضيفاً أن المركزي البريطاني سوف يأخذ الوقت الكافي للوصل بالتضخم إلى الهدف المطلوب.

وأفاد برودبنت أنه من الممكن تشديد السياسات النقدية بسرعة كبيرة في حالة استمرار نمو الطلب، موضحاً أن ضعف الأجور يرجع بشكل رئيسي إلى ضعف الانتاجية بالإضافة إلى التداعيات السلبية للخروج من الاتحاد الأوروبي على العملة الملكية الجنيه الإسترليني ومضيفاً أن المركزي البريطاني سوف يواصل العمل بطريقة تضمن استقرار التضخم على المدى المتوسط وتحسن معدلات التوظيف والنشاط الاقتصادي.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن القراءة الأسبوعية لمؤشر طلبات الإعانة والتي أظهرت ارتفاعاً بواقع 10 ألف طلب إلى 249 ألف طلب، بخلاف التوقعات بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر أسعار الواردات والتي أوضحت تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.2% بصورة فاقت التوقعات خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وجاء ذلك قبل أن نشهد تقلص اتساع مؤشر فيلادلفيا الصناعي بصورة فاقت التوقعات خلال تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

وصولاً إلى الكشف عن قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي لأكبر دولة صناعية في العالم والتي أوضحت تسارع وتيرة النمو إلى 0.9% بصورة فاقت التوقعات خلال تشرين الأول/أكتوبر بالتزامن مع أظهر قراءة مؤشر معدل استغلال الطاقة تسارع وتيرة النمو إلى 77.0% بخلاف التوقعات، قبل أن نشهد صدور قراءة مؤشر سوق الإسكان من قبل الرابطة الوطنية لبناء المنازل والتي أوضحت اتساعاً لما قيمته 70 بخلاف التوقعات خلال الشهر الجاري.