الجنية الإسترليني دون مستويات 1.3 لكل الدولار أمريكي لأول مرة في ثلاث جلسات

تذبذبت العملة الملكية الجنية الإسترليني في نطاق ضيق مائل نحو التراجع أمام الدولار الأمريكي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الملكي البريطاني ونظره الأمريكي وفي أعقاب الحادث المروع الذي شهدته مدينة مانشستر البريطانية والذي تم وصفه بأنه عمل إرهابي من قبل رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي التي أبدت تعاطفها مع أهالي الضحايا وأعلنت تعليق الحملات الانتخابية لأجل غير مسمى.

في تمام الساعة 05:19 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج الجنية الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى مستويات 1.2987 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.3000 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.2953 والأعلى له عند 1.3034.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد البريطاني الكشف عن قراءة مؤشر صافي اقتراض القطاع العام لشهر نيسان/أبريل والتي أوضحت ارتفاعاً إلى ما قيمته 9.6 مليار جنيه إسترليني مقابل 2.3 مليار جنيه إسترليني خلال آذار/مارس الماضي، متفوقة بذلك على التوقعات عند 8.0 مليار جنية إسترليني، كما أظهرت قراءة مؤشر اتحاد الصناعات البريطانية للمبيعات المحققة تقلص الاتساع بصورة فاقت التوقعات خلال أيار/مايو الجاري. 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي تراجع مبيعات المنازل الجديدة بصورة فاقت التوقعات خلال نيسان/أبريل الماضي بالتزامن مع تقلص اتساع مؤشر ريتشموند الصناعي بصورة فاقت التوقعات خلال آذار/مارس الماضي وسط تترقب الأسواق المالية لأول خطة ميزانية كاملة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تهدف لخفض الإنفاق الحكومي بنحو 3.6$ تريليون وموازنة الميزانية على مدى العقد المقبل.

كما تتوجه أنظار المستثمرين أيضا لحديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح، كل من رئيس بنك مينيابوليس وبنك فيلادلفيا الاحتياطي الفيدرالي نيل كاشكاري وباترك هاركر في ظل تسعير المستثمرين لفرص تشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماع حزيران/يونيو المقبل وعلى أعتاب الكشف عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الثاني من الثالث من أيار/مايو الجاري يوم غداً الأربعاء.