الجنيه الإسترليني مقابل الدولار: إعادة اختبار ناجحة بعد بقاء اسكتلندا ضمن المملكة المتحدة – تحليل فني

بعد الانخفاض الذي شهده زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي في الأسابيع الماضية، متأثراً بعملية التصويت التي أجرتها اسكتلندا في محاولة للانفصال عن مملكة بريطانيا العظمى، انتعش الجنيه الإسترليني مجدداً بعد أن ظهرت النتائج التي تشير إلى ترجيح كفة رافضي الانفصال عن المملكة المتحدة، ومن ثم بقاء الحال على ما هو عليه.

لننظر إلى ما حصل من الناحية الفنية، فعند دراسة الرسم البياني الأسبوعي للزوج، نلاحظ بأن الموجة الهابطة الأخيرة بدأت بعد أن اقترب الزوج من مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% لكامل الانخفاض الذي تم قياسه من القمة التاريخية المسجلة عند 2.1161 إلى 1.3500، واشتدت سرعة الانخفاض مع اقتراب موعد التصويت للانفصال المذكور أعلاه، مع ملاحظة أن الموجة الهابطة الأخيرة قد توقفت عند مستوى إعادة اختبار خط المقاومة المخترق سابقاً والذي تحول إلى أرضية دعم عند 1.6200، حيث حافظ السعر على ثباته فوق هذا المستوى، ليبقي على الفرص قائمة لاستعادة الموجة الصاعدة على المدى الأطول.

عملية إعادة الاختبار والارتداد الصاعد تزامنت مع صدور نتائج التصويت، ليبدأ السعر رحلة اتجاه صاعد جديدة، تستهدف مناطق 1.7325 كمحطة رئيسية تالية للتداولات قصيرة الأمد.

يحتاج السعر الآن لاختراق حاجز المقاومة المحوري 1.6520 لتأكيد استمرار الاندفاع الصاعد خلال الفترة القادمة، مع ملاحظة أن مؤشر ستوكاستيك يقدم إشارات إيجابية على الإطار الزمني الأسبوعي ليشكّل حافز إيجابي ننتظر أن يساهم في اختراق المقاومة المذكورة.

وكخلاصة لما سبق، فإننا نعتقد بأن الفرص قائمة لاستمرار الموجة الصاعدة خلال الفترة القادمة، مع الانتباه إلى ضرورة أن يحافظ السعر على ثباته إغلاقاته الأسبوعية فوق مستوى 1.6200، حيث إن كسر هذا المستوى سيضغط على السعر للانخفاض ومهاجمة الحاجز النفسي 1.6000 مبدئياً ومن ثم فتح الطريق أمام مزيد من الخسائر على المدى القصير والمتوسط.