الدولار الأمريكي يتراجع قرب أدنى مستوى فى شهرين بفعل شكوك زيادة أسعار الفائدة

تراجع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات ،فى طريقه لتسجيل أول خسارة فى ثلاثة أيام ،مقتربا من أدنى مستوى فى شهرين ،تحت ضغط شكوك تحيط بمدي قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي بزيادة أسعار الفائدة خلال العام الحالي وسط تضارب البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة وتزايد علامات تباطؤ الاقتصاد العالمي.

يتداول مؤشر الدولار بحلول الساعة 12:16بتوقيت جرينتش حول مستوي 94.30 نقطة من مستوي الافتتاح 94.56 نقطة وسجل أعلى مستوي 94.57 نقطة وأدنى مستوي 94.19 نقطة. 

حقق مؤشر الدولار ارتفاعا بأكثر من 0.4 بالمئة على مدار أخر يومين ،ضمن عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى شهرين 94.04 نقطة ،وبدعم تصريحات بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي حول زيادة أسعار الفائدة خلال هذا العام.

ارتفعت بعد هذه التصريحات رهانات زيادة أسعار الفائدة الأمريكية فى اجتماع أيلول سبتمبر المقبل إلى 22 بالمئة من 16 بالمئة ،وفى اجتماع كانون الأول ديسمبر إلى 51 بالمئة من 42 بالمئة.

قال جون وليامز رئيس الاحتياطي الاتحادي "بولاية سان فرانسيسكو" أن الاقتصاد الأمريكي قوى بما يكفي لزيادة أسعار الفائدة قريبا ، وأكد ستانلي فيشر نائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي أن زيادة أسعار الفائدة خلال العام الحالي لا يزال قيد النظر.

وعلى الرغم من هذه التصريحات يعتقد الكثير من الخبراء أن صانعي السياسة النقدية الأمريكية سوف يواجهون صعوبة فى اتخاذ قرار زيادة أسعار الفائدة خاصة فى ظل تضارب البيانات الاقتصادية الصادرة مؤخرا من الولايات المتحدة والتي زادت من الشكوك تجاه سلامة مسار نمو أكبر اقتصاد بالعالم ،بالإضافة إلى تزايد علامات تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وينتظر الاقتصاد الأمريكي فى وقت لاحق اليوم عديد البيانات الهامة عن قطاع الصناعة تصدر القراءة الأولية لمؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية المتوقع 53.1 نقطة فى آب أغسطس من 52.9 نقطة فى تموز يوليو ،وعن قطاع الإسكان تصدر مبيعات المنازل الجديدة التوقعات تشير إلي 575 ألف منزل فى تموز يوليو من 592 ألف منزل فى حزيران يونيو.