الدولار الأمريكي يحافظ على ارتفاعه،الإسترليني ينخفض إلى ادنى مستوى في ستة أسابيع، والاعين على البيانات الامريكية

لايزال الدولار الأمريكي متصدرا المشهد في أسواق العملات مع  بقاؤه عند اعلى مستوى في ستة اشهر في الوقت الذي بدأ فيه اليوم البنك االفيدرالي اليوم الأول في اجتماعه الذي ينتهى يوم الغد والاعلان عن قرارات السياسة النقدية هذا بجانب بيانانات هامة مرتقبة من الاقتصاد الأكبر في العالم.

مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الخضراء امام سلة من ست عملات ارتفع اليوم إلى مستويات 81.17 بعد ان بدأ اليوم عند مستوى 81.08.

التركيز ينصب على قرار البنك الفيدراالي يوم الغد بشأن السياسة النقدية في الوقت الذي يبحث فيه المستثمرين عن اية علامات إزاء موعد رفع سعر الفائدة، بينما البنك قد أشار في وقت سابق إلى انه بصدد الانتهاء من برنامج شراء السندات في أكتوبر المقبل فيما موعد رفع سعر االفائدة لم يحدده بعد.

إلا أن رئيس البنك السيدة جانيت يلين نوهت إلى إمكانية رفع سعر الفائدة في وقت اقرب من المتوقع إذا ما تسارعت وتيرة نمو الوظائف وتحسن سوق العمل. الامر الذي يدفع بالمستثمرين إلى النظر للبيانات الامريكية عن كثب.

لدينا يوم الغد الإعلان عن قراءة الناتج المحلي الإجمالي عن الربع الثاني الذي يتوقع فيه ان يشهد نمو وتعافي مقارنة بالربع الأول، التوقعات تشير إلى تحقيق نمو بنسبة 3%  ومسجلا افضل أداء منذ الربع الثالث من عام 2013 ومتعافيا من الانكماش بنسبة -2.9% الذي حققه في الربع الأول.

ابينما ننتظر في نهاية الأسبوع الإعلان عن بيانات سوق وتقرير الوظائف الشهري ولتوقعات تشير إلى إضافة وظائف جديد للاقتصاد في يوليو تموز بنحو 200 الف وظيفة ويحقق بذللك نمو للشهر السادس على التوالي.

البيانات السابق الإشارة اليها هي ما ستحدد توجهات الأسواق على المدى القصير لاسيما إذا ما ستواصل في دعم الدولار الأمريكي ام ستؤثر عليه بالسلب.

بخلاف الوضع في الولايات المتحدة الامريكية فإن الدولار الأمريكي استفاد من عوامل خارجية أخرى متمثلة في ضعف اليورو والسياسات التوسعية التي يتبناها البنك االمركزي الأوروبي في مقابل بدء توجه الفيدرالي إلى تبني سياسات انكماشية على المدى القصير والمتوسط.هذا فضلا عن ضعف البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو بشكل عام.

زوج اليورو/دولار بقي قابعا عند ادنى مستوى منذ ثمانية اشهر مسجلا اليوم مستويات 1.3425 بعد ان افتتح اليوم عند مستويات 1.3436 .

توجه الاتحاد االاوروبي و الولايات المتحدة الامريكية إلى تطبيق عقوبات اقتصادية على روسيا لايزال يمثل احد المخاطر على منطقة اليورو لاسيما في ظل ان روسيا تعد من احد اكبر الشركاء التجاريين مع المنطقة الامر الذي يمثلا ضغطا سلبيا على اليورو.

ونفس الامر بالنسبة للين الياباني الذي لايزال يشهد ضعفا امام الدولار الأمريكي لليوم الثامن على التوالي هذا في ظل ان تلك العقوبات قد تؤثر على العلاقات بين اليابان و روسيا هذا فضلا عن قوة الدولار الأمريكي.

زوج الدولار/ين ارتفع إلى اعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مسجلا مستوى 102.11 ساعة كتابة التقرير هذا مقارنة بسعر فتح اليوم عند مستويات 101.84 .

انتقالا إلى الجنيه الإسترليني حيث انخفض إلى ادنى مستوى منذ ستة أسابيع عند 1.6941 مقارنة بسعر فتح اليوم عند مستويات 1.6980 .

البيانات التي صدرت اليوم من بريطانيا جاءت على نحو إيجابي مع نمو الموافقات القروض العقارية لافضل من التوقعات في يوليو تموز، ويضاف ذلك إلى سلسلة البيانات الإيجابية للاقتصاد البريطاني ، لكن مع قوة الدولار الأمريكي و تشبع الأسواق بالبيانات الإيجابية البريطانية ساهم ذلك في عمليات تصحيحية على الزوج منذ أن بلغ اعلى مستوى له في ستة أعوام ونصف عند 1.7188 في منتصف الشهر الجاري.

على الجانب الآخر انخفض زوج النيوزلندي/دولار إلى أدنى مستوى لاكثر من شهر ونصف تقريبا مسجلا 0.8504 قبل ان يرتد قليلا ساعة كتابة التقرير عند مستويات 0.8509 هذا بعد ان أعلنت شركة فونتيرا اكبر مصدر للالبان في العالم عن توقعاتها بإنخفاض الأسعار لموسم 2014/2015 بنحو 14%.

أخيرا ومع استمرار تداعيات الازمة الأوكرانية و فرض العقوبات على الحكومة الروسية فقد تراجع الروبل الروسي امام الدولار الأمريكي إلى ادنى مستوى في ثلاثة اشهر تقريبا مسجلا 35.74 .