مؤشر اليورو - 21/7/2011

انخفض مؤشر اليورو خلال تداولات هذا اليوم الخميس في انتظار نتائج قمّة القادة الأوروبيين، حيث أنه من غير الواضح فيما إذا كان القادة قادرون على أن يصلوا لحل و قرار تجاه أزمة الديون السيادية اليونانية، و بالرغم من أن الأخبار تشير إلى أن هنالك اتفاق حصل بين فرنسا و ألمانيا بما يخص أزمة الديون السيادية في اليونان، لكن المتداولون ما زالوا يتّسمون في الحذر حتى الآن، حيث أنه حتى هذه اللحظة، نرى وكالات التصنيف الائتماني في انتظار قرار القادة تجاه اليونان بصيغة رسمية لإثبات أو نفي إعلان تخلّف اليونان عن السداد.

ارتفع سعر صرف اليورو خلال تداولات الأيام القليلة الماضية، لكن، الارتفاع الذي يتداول فيه اليورو سببه ضعف في سعر صرف الدولار الأمريكي نفسه، حيث أن القادة الأمريكيين حالياً يواجهون تحدياً خاصاً لمنع وقوع الولايات المتحدة في مشكلة تخفيض تصنيفها الائتماني في حال عجز صانعو القرار في الخروج بقرار قبل الثاني من الشهر القادم، و الذي وضع كموعد أقصى للقرار من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، لكن، الوصول إلى صفقة بين الديمقراطيين و الجمهوريين قريب، و هذا قد يكسب العزم الصاعد للدولار الأمريكي، مما قد يضع مزيداً من الضغوط السلبية على مؤشر اليورو، و نحن ما زلنا نعتقد إثر هذه الحقائق، بأن مكاسب اليورو قد تكون ضحلة على الأنظمة الزمنية قصيرة الأمد.

 بعد تسجيل قمة الاتجاه قصير الأمد عند 112.74، انخفض المؤشر بقوة نحو مستويات 107.60 كما يظهر على الرسم البياني لأربع ساعات. تمكننا من الحصول على موجة دافعة من مستوى القمة المذكور، والذي أكد تشكيل أربع موجات، مع ملاحظة أن مبدأ التناوب كان واضحاً جداً بين الموجات الثانية والرابعة. الموجة الثانية كانت حادة جداً، وبالتالي فإن الموجة الرابعة أخذت وقتاً أطول. نتيجة لذلك، فإننا نعتقد بأن المؤشر سيتجه هبوطاً خلال الجلسات القادمة بهدف تشكيل الموجة الخامسة والتي ستكمل التركيبة الدافعة. الأهداف المقترحة للموجة الخامسة تتواجد حول 105.20، حيث يتواجد 161.8% فيبوناتشي من الموجة الثالثة، لكن هناك عائق فني حول 127.2% فيبوناتشي عند 106.50. بدراسة المؤشرات الفنية، المتوسط المتحرك 50 –حالياً عند 110.20- يغطي الاتجاه الهابط، في حين مؤشر ستوكاستيك يعكس حالة تشبع في الشراء، يصحبه انعطاف سلبي. بشكل أساسي، التركيبة الكلاسيكية التي تظهر بين الموجات الثالثة والرابعة تبدو تصحيحية.