القطاع الصناعي يستمر في الانكماش ويزيد العقبات في الصين

ظهر اليوم عن الاقتصاد الصيني بيانات أداء القطاع الصناعي خلال شهر مايو/أيار لتظهر استمرار انكماش القطاع الصناعي من تراجع المخرجات الصناعية وسط تباطؤ الطلب العالمي والمحلي ليزيد من معاناة الاقتصاد الصيني ويزيد من الضغط على صانعي القرار لاتخاذ المزيد من القرارات التحفيزية.

إحصائية بنك HSBC لمدراء المشتريات الصناعي جاءت بقيمة 49.1 خلال شهر مايو/أيار بأقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 49.3 بينما كانت القراءة السابقة بقيمة 48.9، الجدير بالذكر أن قراءة المؤشر فوق 50 تعكس قوة وتعافي القطاع ولكن القراءة تحت 50 تشير إلى انكماش القطاع الصناعي في الصين.

مؤشر المخرجات الصناعية الفرعي انخفض إلى أدنى مستوياته منذ 13 شهر بينما استمر مؤشر التوظيف الفرعي في منطقة الانكماش، يأتي هذا في ظل ضعف الطلب المحلي والعالمي من قبل المستهلكين الأمر الذي دفع الشركات الصينية إلى تسريح العمالة بعد أن أصبح من الصعب التوسع في ظل تباطؤ الطلب.

هذا ويعاني القطاع الصناعي في الصين أيضاً من ركود قطاع العقارات في الصين نظراً لتأثير القطاع على عدد كبير من الأنشطة الصناعية والاستهلاكية ليزيد من حدة التباطؤ في القطاع الصناعي في ثاني أكبر اقتصاد عالمي.

من جهة أخرى تزيد البيانات من الضغط على الحكومة الصينية لاتخاذ المزيد من الإجراءات التحفيزية نظرً لأن الإجراءات السابقة لم يظهر تأثيرها الإيجابي بعد على الأسواق المالية.

فعلى الرغم من قيام البنك المركزي الصيني بخفض الاحتياطي النقدي للبنوك التجارية مرتين هذا العام بالإضافة إلى خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بغرض توفير السيولة النقدية في الأسواق، إلا أن التراجع لا يزال مستمراً في القطاعات الاقتصادية المختلفة خاصة مع استمرار التدفقات النقدية في الخروج من الصين بشكل كبير.