مؤشرات الأسهم الأمريكية تستهل أخر جلسات الأسبوع على تغيرات طفيفة في مجملها سلبية

استهلت مؤشرات الأسهم الأمريكية أخر جلسات التداول لهذا الأسبوع على اللون الأحمر بقيادة أسهم كل من القطاع الصناعي والاستهلاكي متغاضية بذلك عن البيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم والتي أظهرت تسارع نمو ثقة المستهلك الأمريكي بصورة فاقت التوقعات خلال آب/أغسطس الجاري وفقاً للقراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين.

وفي نفس السياق، فقد تابعنا أيضا حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح روبرت كابلان في كلية مجمع المقاطعة بدالاس والذي نوه من خلاله إلى توقعاته بتخطي نمو الاقتصاد الأمريكي لحاجز اثنان بالمائة هذا العام، معرباً أن تحسن مستويات الإنفاق الاستهلاكي يعزز تحفيز النمو، ومضيفاً أنه مازال هناك طاقة فائضة للإنفاق داخل قطاع الأسر في الولايات المتحدة.

ويأتي ذلك عقب ساعات من الكشف عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في 25-26 تموز/يوليو والذي أبقى من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة ما بين 1.00% و1.25% وسط التأكيد على البدء في وقت لاحق من هذا العام في عملية تطبيع الميزانية التي تقدر بنحو 4.5$ تريليون على الرغم من تنامي القلق حيال وهن الضغوط التضخمية مؤخراً.

ويذكر أن قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع بإلغاء كل من مجلس شؤون التصنيع ومجلس الاستراتيجيات والسياسة في أعقاب استقالة ثلاث مدراء تنفيذيين منهما كانوا أعضاء في لجنة المصنعين بالمجلس الاستشاري للبيت الأبيض احتجاجاً منهم على عدم إدانة ترامب سريعاً لعنف القوميين البيض في مدينة تشارلوستفيل بولاية فيرجينيا.

ساهم بشكل ملحوظ في عودة قلق المستثمرين حيال قدرة الرئيس الجمهوري على الوفاء بوعوده الانتخابية وتفعيله لبرنامجه الاقتصادي الذي يتضمن خفض الضرائب وتخفيف القيود التشريعية على المصارف  بالإضافة إلى التوسع في الإنفاق على البنية التحتية والدفاع في الولايات المتحدة، وبالأخص عقب إخفاق الحزب الجمهوري في أول اختبار تشريعي له وفشله في إلغاء برنامج الرعاية الصحية المعروف إعلامياً بـ"أوباماكير".

الأمر الذي دفع المستثمرين مؤخراً إلى تحويل السيولة من أسواق الأسهم إلى المعادن النفيسة وعلى رأسهم الذهب الذي يعد ملاذ آمن وبديل للاستثمار لحين اتضاح الرؤية، وفي نفس السياق، نود الإشارة إلى أن العقود الآجلة لأسعار الذهب ارتفعت أعلى حاجز 1,300$ للأونصة لأول مرة في تسعة أشهر موضحة أعلى مستوياته منذ التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وفي تمام الساعة 03:43 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً للأسهم الأمريكية بنسبة 16% ليخصم 3.85 نقطة ويصل إلى المستوى 2,426.16 نقطة، كما انخفض مؤشر الداو جونز الصناعي للأسهم الأمريكية بنسبة 0.27% بعد أن فقد 57.71 نقطة ليصل إلى المستوى 21,693.02 نقطة.

من جهة أخرى تراجع مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا بنسبة 0.02% بعد أن انخفض بمقدار 1.10 نقطة ليصل إلى المستوى 6,220.81 نقطة.