مؤشرات الأسهم الأمريكية تستهل تداولات الجلسة سلبية مثقلة بتراجع أسهم أبل

استهلت مؤشرات الأسهم الأمريكية ثالث جلسات التداول لهذا الأسبوع على اللون الأحمر بخلاف الجلسات السابقة لهذا الأسبوع لنشهد استقرار سلبي لمؤشرات الأسهم الأمريكية بالقرب من أعلى مستوياته على الإطلاق في وول ستريت مع تراجع أسهم شركة أبل بنحو الواحد في المائة مع مستهل التداولات وسط تسعير المستثمرين لارتفاع سعر منتجها الجديد أي-فون أكس الذي تم كشفت النقاب عنه يوم أمس الثلاثاء.

هذا وقد كشف عملاقة التكنولوجيا فائقة الجودة أبل في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقره الرئيسي في كوبرتينو بكاليفورنيا عن كل من أي-فون 8 بدءاً من 699$، أي-فون 8 بلس بدءاً من 799$ وأبل-واتش بدءاً من 329$، أبل تي-في 4-كيه بدءاً من 179$ تلك المنتجات من المرتقب أن تكون متوفرة في الأسواق بحلول 22 من أيلول/سبتمبر الجاري.

وجاء ذلك مع اصدر أبل لنسختها الجديدة من منتجها الشهير أي-فون عقب عشرة أعوام من طرحه في الأسواق أي-فون أكس بدءاً من 999$ وإعلانها عن طرحة للأسواق عقب ستة أسابيع من طرح المنتجات الأخرى في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر القادم، الأمر الذي أثار حفيظة المستثمرين مع ارتفاع سعر أي-فون أكس وتأخير عمليات التوريد التي قد تثقل على كاهل مبيعات وعائدات أبل وأرباحها المستقبلية تباعاً.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن قراءة مؤشر أسعار المنتجين الذي يعد مؤشر مبدئي للضغوط التضخمية والتي أظهرت اتساعاً دون التوقعات خلال آب/أغسطس الماضي، كما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته اتساعاً أيضا دون التوقعات التي أشارت إلى تسارع وتيرة النمو وأظهرت كل من القراءة السنوية للمؤشر والقراءة السنوية الجوهرية للمؤشر ذاته تسارع وتيرة النمو دون التوقعات.

ويأتي ذلك قبل ساعات من الكشف عن بيانات التضخم الأمريكية للشهر الماضي والتي قد تنعكس على قرارات وتوجهات صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي وما سوف يسفر عنه اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح في وقت لاحق من الأسبوع المقبل، مع العلم أن فرص تشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي ورفع أسعار الفائدة مرة ثالثة هذا العام قد انخفضت بشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة.

ويذكر أن انحسار مخاوف المستثمرين تجاه ملف كوريا الشمالية النووي وحيال إعصار إرما الذي ضرب الولايات المتحدة مؤخراً وتحول عقب ذلك إلى عاصفة مدارية مخلفاً إضرار جاءت أقل من التوقعات، قد حفز بشكل أو بأخر شهية المخاطرة لدى المستثمرين مع مطلع الأسبوع الجاري وساهم في استأنف مسيرات تحقيق المكاسب وتحقيق مستويات قياسية جديدة لمؤشرات الأسهم في وول ستريت. 

وفي تمام الساعة 03:26 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً للأسهم الأمريكية بنسبة 0.03% ليخصم 0.68 نقطة ويصل إلى المستوى 2,495.80 نقطة، كما تراجع مؤشر الداو جونز الصناعي للأسهم الأمريكية بنسبة 0.01% بعد أن فقد 1.86 نقطة ليصل إلى المستوى 22,117.00 نقطة.

من جهة أخرى انخفض مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا بنسبة 0.10% بعد أن تراجع بمقدار 6.37 نقطة ليصل إلى المستوى 6,447.91 نقطة.