وول ستريت تتراجع بالتعاملات المبكرة مع تزايد فرص رفع أسعار الفائدة الأمريكية

استهلت الأسهم الأمريكية فى وول ستريت تعاملات يوم الأربعاء منخفضة مواصلة خسائرها لليوم الثاني على التوالي ،يأتي هذا فى ظل تزايد فرص رفع أسعار الفائدة الأمريكية فى المستقبل القريب استنادا على بيانات فاقت التوقعات لقطاعات الاقتصاد الأمريكي ،وقاد التراجعات قطاع الطاقة المتضررة من هبوط أسعار النفط لأدنى مستوى فى أسبوعين.  

بحلول الساعة 14:20 بتوقيت جرينتش تراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم كبرى الشركات الأمريكية 37.98 نقطة أو 0.21 بالمئة إلى 18,416.32 نقطة ،ونزل مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقا 3.08 نقطة أو 0.14 بالمئة إلى  2,173.04نقطة ،وانخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 9.18 نقطة أو 0.18 بالمئة إلى 5,213.81 نقطة.

أنهت الأسهم الأمريكية جلسة الأمس منخفضة بعد بيانات أظهرت ارتفاع فاق التوقعات لثقة المستهلكين بالاقتصاد الأمريكي خلال آب أغسطس،عززت هذه البيانات من تكهنات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي فى المستقبل القريب.

قبل تقرير حكومي يوم الجمعة عن الوظائف الجديدة بالاقتصاد الأمريكي ،أظهرت بيانات اليوم أن سوق العمل لا يزال يشهد نموا مطردا ،أظهر مؤشر بحوث ADP إضافة الشركات الخاصة فى الولايات المتحدة 177 ألف وظيفة جديدة فى آب أغسطس ،لتتجاوز التوقعات التي أشارت إلى إضافة 174 ألف وظيفة ،وعدلت وظائف تموز يوليو بالزيادة إلى 194 ألف وظيفة من 179 ألف وظيفة.

وسجلت مبيعات المنازل المعلقة ارتفاعا بنسبة 1.3 بالمئة فى تموز يوليو ،لتتجاوز التوقعات ارتفاع بنسبة 0.7 بالمئة ،فى علامة إيجابية جديدة تؤكد على قوة قطاع الإسكان الأمريكي.

عززت هذه البيانات من فرص قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي بزيادة أسعار الفائدة فى المستقبل قريب قد يكون فى أحد الاجتماعات الثلاثة المتبقية له خلال هذا العام.

قال ستانلي فيشر نائب مجلس الاحتياطي الاتحادي بالأمس الثلاثاء "أن سوق العمل الأمريكي تقريبا فى كامل قوته وأن وتيرة رفع أسعار الفائدة سوف تعتمد على الأداء الاقتصادي".

وكان قطاع الطاقة الخاسر الأكبر من بين كافة القطاعات على مؤشرات السوق الأمريكي ،مع انخفاض أسعار النفط لليوم الرابع على التوالي ،وتسجيلها أدنى مستوى فى أسبوعين ،بفعل ارتفاع مخزونات الخام فى الولايات المتحدة وهبوط معظم السلع المسعرة بالدولار الأمريكي.