وول ستريت تستهل تداولات الجلسة على تغيرات طفيفة في مجملها سلبية والأنظار على محضر الفيدرالي

استهلت مؤشرات الأسهم الأمريكية ثالث جلسات التداول لهذا الأسبوع على تباين في الأداء بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق مع قيادة أسهم شركة هيوليت باكارد لمسيرات انخفاض أسهم قطاع التكنولوجيا الذي يقود التراجع في وول ستريت عقب إعلان الرئيسية التنفيذية للشركة ميج ويتمان أنها سوف تتخلى عن منصبها في شباط/فبراير المقبل بعد ستة أعوام من قيادتها لشركة أتش-بي، مما أثقل على أداء أسهم الشركة لتتراجع بأكثر من سبعة بالمائة.

ويأتي ذلك عقب ساعات من قيادة أسهم قطاع التكنولوجيا لمؤشرات الأسهم الأمريكية لكي تحقق مستويات قياسية جديدة في وول ستريت يوم أمس الثلاثاء، وفي المقابل يجد ارتفاع أسهم قطاع الطاقة في أعقاب أظهر التقرير الأسبوع لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط الخام لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً عجز في المخزونات بصورة فاقت التوقعات من خسائر مؤشرات الأسهم الأمريكية مع مستهل تداولات جلسة اليوم الأربعاء.

بخلاف ذلك فقد أعربت محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين في وقت سابق اليوم أن الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة تحت المستوى المستهدف، إلا أنه من المناسب المضي قدماً في تشديد السياسة النقدية، الأمر الذي يعزز فرص إقدام الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة مرة ثالثة هذا العام في أخر اجتماعات العام الجاري قيبل انقضاء ولاية يلين في شباط/فبراير المقبل.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر مبيعات البضائع المعمرة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي للولايات المتحدة والتي أظهرت تراجعاً 1.2% مقابل ارتفاع 2.0% في أيلول/سبتمبر، بخلاف التوقعات التي أشارت لتباطؤ وتيرة النمو إلى 0.4%، بينما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.4% متوافقة مع التوقعات مقابل 1.1% في القراءة السابقة.

وجاء ذلك بالتزامن مع الكشف عن القراءة الأسبوعية لمؤشر طلبات الإعانة والتي أظهرت انخفاضاً بواقع 13 ألف طلب إلى نحو 239 ألف طلب مقابل نحو 252 ألف طلب، متفوقة على التوقعات عند نحو 241 ألف طلب،  بينما أوضحت قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في 11 من تشرين الثاني/نوفمبر ارتفاعاً بواقع 36 ألف طلب لنحو 1,904 ألف طلب مقابل نحو 1,868 ألف طلب، بخلاف التوقعات عند نحو 1,880 ألف طلب.

وصولاً إلى صدور القراءة النهائية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين للشهر الجاري بما قيمته 98.5 مقارنة بالقراءة الأولية السابقة عند 97.8 ومقابل 100.7 في القراءة السابقة لشهر تشرين الأول/أكتوبر، مع أظهر التقرير الفرعية للمؤشر انخفاض الاوضاع الاقتصادية التوقعات الاقتصادية عن ما كانت عليه في الشهر الماضي وتباين التوقعات تجاه معدلات التضخم المتوقعة خلال عام واحد وخلال خمسة أعوام.

وتتطلع الأسواق المالية حالياً عن كثب للكشف عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية الذي عقد في نهاية الشهر الماضي ومطلع الشهر الجاري والذي أبقى من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة المرجعية عند ما بين 1.00% و1.25% للاجتماع الثالث على التوالي مع أعربهم انذاك عن النمو القوي للاقتصاد الأمريكي وتحسن سوق العمل.

ويأتي ذلك وسط استمرار فعليات موسم الكشف عن نتائج الأعمال للشركات والمصارف الأمريكية العملاقة والتي تعد عصب أكبر اقتصاد في العالم، مع العلم أنه قارب على الانتهاء ومع ضعف احجام التداول في وول ستريت قيبل عطلة عيد الشكر يوم غداً الخميس في الولايات المتحدة والإغلاق المبكر لمؤشرات الأسهم الأمريكية بعد غداً الجمعة، ونود الإشارة إلى أن مؤشر التقلبات سي-بي-أو-إي المعروف باسم مؤشر الخوف في وول ستريت يعكس انخفاضاً للجلسة الخامسة على التوالي موضحاً أدنى مستوياته في أسبوعين. 

وفي تمام الساعة 04:59 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً للأسهم الأمريكية بنسبة 0.01% ليخصم 0.35 نقطة ويصل إلى المستوى 2,598.68 نقطة، كما تراجع مؤشر الداو جونز الصناعي للأسهم الأمريكية بنسبة 0.08% بعد أن فقد 19.40 نقطة ليصل إلى المستوى 23,571.43 نقطة.

من جهة أخرى ارتفع مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا بنسبة 0.08% بعد أن ارتفع بمقدار 5.37 نقطة ليصل إلى المستوى 6,867.85 نقطة.