أثينا تتنفس الصعداء في خضم الانتخابات البرلمانية اليونانية

سيقوم حوالي عشر ملايين يوناني بانتخاب 300 نائباً من أجل تشكيل حكومة يونانية جديدة ومن ثم اختيار رئيس جديد للبلاد، حيث تسعى الأحزاب اليونانية لحصد 151 مقعداً للفوز بالأغلبية في البرلمان الجديد.

أشارت آخر استطاعات الرأي يوم الجمعة الماضية إلى تقدم الحزب اليساري الراديكالي (سيريزا) برئاسة أليكسيس تسيبراس بحوالي 6.7 نقطة على الأقل على حزب المحافظين الحاكم (الديمواقراطية الجديدة) بقيادة رئيس الوزراء أنطونيس ساماراس.

ووفقاً لنتائج استطلاعات الرأي، فإن حزب سيريزا سيحصل على 33.5% مقابل 26.5% لحزب الديموقراطية الجديدة.

يشار إلى حزب سيريزا يعارض الخطط التقشفية في البلاد، كما يعارض حزم الإنقاذ المالية المقدمة من المقرضين الدوليين.

قال ساماراس في أحد مراكز الاقتراع بمدينة بيلوس: "كلي تفاؤل بأنه لا أحد يستطيع أن يعرض توجه البلاد الأوروبي للخطر، نحن سننتصر".

في حال فاز حزب سيريزا فإن مستقبل عضوية اليونان في منطقة اليورو سيكون على المحك، حيث تتزايد احتمالات مغادرة اليونان لمنطقة اليورو والعودة إلى عملتها القديمة (الدراخمة)، ولكن صحف أوروبية أشارت إلى أن مثل هكذا إجراء لن يحل مشاكل اليونان بل بالعكس قد تواجه خطر الإفلاس مرة أخرى.

ويراقب أعضاء منطقة اليورو الانتخابات اليونانية عن كثب، حيث تسيطر المخاوف على الأجواء الأوروبية خصوصاً في حال فوز حزب سيريزا.

حزب سيريزا يريد الاستقلال عن منطقة اليورو بعكس حزب المحافظين الذي يدعو إلى اعتماد برنامج تقشفي وجدولة ديون البلاد.

يشار إلى أن ديون اليونان تبلغ 175% من الناتج المحلي الإجمالي، بمقدار 300 مليار يورو.

وبمقارنة البرنامج الذي سيتبعه كل حزب، نجد بأن تسيبراس (قائد حزب سيريزا) يريد رفع الحد الأدنى للأجور وإلغاء بعض الرسوم على فئات الأكثر، بجانب أمله بتخفيض ديون اليونان.

يرى تسيبراس بأنه غير ملزم بمطالب المقرضين الدوليين، مؤكداً على عدم سعيه لإخراج اليونان من منطقة اليورو.

أما ساماراس فقد وجّه تركيزه على المخاوف حول تقويض الجهود الكبيرة منذ بدء خطط الترويكا (المقرضين الدوليين: صندوق النقد الدولي، الاتحاد الأوروبي، والبنك المركزي الأوروبي) لمساعدة اليونان والخروج بها إلى بر الأمان.

عموماً، الكفة تميل إلى الحزب اليساري المعارض بعد أن قام الشعب اليوناني بتجربة حزب المحافظين سابقاً دون لمس تطورات على الحالة الاقتصادية.

نبقى بانتظار صدور نتائج الانتخابات في تمام الساعة 19:30 بتوقيت غرينتش من مساء اليوم الأحد.