أمريكيا تسرق الأضواء هذا الأسبوع، مع شح البيانات الهامة من أوروبا و أسيا

الولايات المتحدة

سيبدأ الاقتصاد الامريكي الحماسة هذا الأسبوع  يوم الاربعاء بالإعلان عن القراءة الأولى للناتج المحلي الإجمالي السنوي خلال الربع الثاني و التي من المتوقع أن تحقق نموا بنسبة 2.9% أعلى من الانكماش الذي سجله في الربع الأول بنسبة 2.9%، بنيت التوقعات الايجابية على البيانات الاقتصادية الممتازة التي تصدر عن الاقتصاد الامريكي مؤخرا و التي تشير لتعافي الاقتصاد من التداعيات السلبية للطقس البارد الذي ادخل البلاد في الركود الاقتصادي.

في مساء اليوم نفسه سنكون أيضا على موعد مع قرار الفائدة من البنك الفدرالي مع التوقعات بإبقاء سعر الفائدة المرجعي عند مستويات 0.25%، مع إكمال الفدرالي لعمليات السحب لسياسة التخفيف الكمي، ليصل البرنامج إلى مستويات 25 مليار دولار أمريكي مقارنة بالقراءة السابقة بقيمة 35 مليار.

سيتم تخفيض برنامج شراء السندات الحكومية إلى 15 مليار دولار من 20 مليار، مع تخفيض برنامج السندات العقارية المدعومة إلى 10 مليار دولار من 15 مليار، من المتوقع ان يواصل الفدرالي عمليات السحب الشهري حتى شهر تشرين الأول من 2014 و مع توقعات متزايدة بأن البنك الفدرالي سوف يقوم برفع أسعار الفائدة المرجعي بوقت أبكر مما كان متوقعا.

سيودع الاقتصاد الأمريكي الاسبوع مع تقرير الوظائف الامريكي الذي من المتوقع ان يشير إلى مزيد من الدلائل على صحة سوق العمل الامريكي الذي يشهد مؤخرا تطورا ملحوظا جدا بعد انخفاض معدلات البطالة الشهر الماضي إلى مستويات دنيا جديدة، يتوقع ان يبقى معدل البطالة في تموز عند 6.1%، مع التوقعات بتراجع التغير في اعداد الوظائف المضافة إلى الاقتصاد ما عدا القطاع الزراعي إلى 225 ألف من السابق 288 ألف.

يتوقع ان يسيطر التذبذب على الأسواق المالية ببداية الأسبوع لحين بدء إعلان الاقتصاد الأمريكي لبياناته التي من المتوقع ان تعطي الدولار الامريكي المزيد من القوة مما سوف يسبب مزيدا من الخسائر لأسواق السلع الأساسية و العملات ذات العائد المرتفع ، في حين سوف تحقق مؤشرات الأسهم العالمية المكاسب مع الدلائل على تحسن مسيرة الانتعاش الاقتصادي لدى اكبر اقتصاد عالمي.

القارة الاوروبية

يطل على القارة الاوروبية اسبوع اقتصادي هادئ مع عدد قليل من البيانات الاقتصادية الهامة سيكون اهمها تقرير الثقة من منطقة اليورو مع  بيانات التضخم و البطالة، و القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي خلال الشهر الماضي، و ستطلعنا ألمانيا على بيانات التضخم الاولية و تقرير الوظائف.

من المتوقع ان تحقق الثقة في الاقتصاد في منطقة اليورو خلال تموز ثباتا عند 102.00، مع تحسن مناخ الأعمال إلى 0.22 من 0.24، إذ لا تزال مؤشرات الثقة الأوروبية تعاني من تداعيات التوترات السياسية التي سيطرت على الشرق الأوسط و أوكرانيا مع المخاوف من تباطؤ مسيرة الانتعاش الاقتصادي.

سيطلعنا البنك المركزي الاوروبي على القراءة الاولية لمؤشر أسعار المستهلكين السنوية خلال تموز و التي من المتوقع أن تبقى عند ادنى مستويات منذ أربعة أعوام ونصف عند 0.5% قبيل قرار الفائدة الاسبوع القادم. لم تظهر بعد آثار سياسية النقدية الميسرة التي أتبعها قيام المركزي الاوروبي في حزيران الماضي بتخفيض أسعار الفائدة المرجعية إلى 0.15% من السابق 0.25% مع ضخ برنامج ضخم من السيولة النقدية.

اما عن معدل البطالة فمن المقدر أن يبقى عند 11.6% خلال حزيران، فمعدلات البطالة في منطقة اليورو لا تزال مرتفعة ففي ألمانيا من المقدر أن تبقى هذا الأسبوع عند مستويات 6.7%، على الرغم من التراجع في معدلات البطالة على مر الأشهر الماضية إلا ان هذا ليس هو التحسن المنشود.

أسيا

سيبدأ الأسبوع مع إعلان الاقتصاد الياباني عن معدل البطالة خلال حزيران و الذي من المتوقع أن يبقى عند 3.5% و سيعلن بعدها عن الإنتاج الصناعي خلال الشهر نفسه و الذي من المتوقع ان يهبط إلى -1.2% من 0.7%، لا يزال الاقتصاد الياباني يجمع الزخم الكافي لتحقيق الانتعاش الاقتصادي المطلوب لكن ارتفاع قيمة الين مع الميل لشرائه كملاذ امان وسط التوترات الجيوسياسية سيعرقل المهمة.

اما الصين صاحبة الاقتصاد الأسيوي العملاق فأننا سنكون على موعد مع مؤشر مدراء المشتريات الصناعي خلال تموز و الذي من المقدر أن يحقق نموا عند 51.3 من السابق 51.0، فالاقتصاد الصيني بدأ يظهر إشارات ايجابية لبداية العودة إلى المسار الصحيح.