في الوقت الحالي، يواجه المستهلكون والمقاهي والمطاعن في أوروبا وعدد من الدول والمناطق حول العالم أزمة في ارتفاع أسعار القهوة حيث ذكر خبراء بأن هذا الارتفاع لن ينحسر في المستقبل القريب بل إن الأمور سوف تزداد سوءاً.
وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، ارتفعت أسعار القهوة بشكل ملحوظ في أوروبا، ويرى مراقبون أن الأمور تتجه نحو مزيد من الارتفاع لعدة أسباب من بينها عوامل لوجيستية لها علاقة بجائحة كورونا وكذلك التغيرات المناخية.
وبالمقارنة، بلغ سعر القهوة 0.85 دولار للرطل في مايو أيار 2019 وارتفع في نهاية نفس العام إلى 1.25 دولار للرطل، لكنه قفز إلى 2.60 دولار في يوليو تموز الماضي ثم تراجع قليلا إلى 2.16 دولار في الشهر الجاري.
المقاهي في أوروبا
منذ أن تم تقويم القهوة في الأسواق العالمية بالدولار، وفي ظل تراجع اليورو والين، تضرر المستهلكون في كل من أوروبا واليابان من زيادة أسعار القهوة.
ويرى محللون أن السعر العادل للقهوة في الوقت الحالي يجب أن يحوم حول 1.36 دولار للرطل بالنسبة للمزارعين، وهو بمثابة حل جزئي للأزمة الحالية.
يأتي ذلك في ظل العديد من المشكلات التي تعوق السيطرة على أسعار القهوة مثل نقص العمالة خاصة في أمريكا اللاتينية التي تواجه مشكلة في توفير المزارعين – خاصة في كولومبيا – ثالث أكبر منتج للقهوة في العالم.
أيضا مشكلة ارتفاع التضخم التي تأتي على الأخضر واليابس حول العالم، ففي المزارع الكبرى،هناك أزمة في توفير وقود بأسعار أقل لتشغيل الآلات الزراعية.
أما المشكلة الأسوأ، فتكمن في التغيرات المناخية، فعندما تسوء أحوال الطقس، تتضرر العديد من المحاصيل الزراعية، وليست القهوة استثناء عن ذلك.
ويؤدي سوء الاحوال الجوية والتغيرات المناخية في مختلف الدول المنتجة للقهوة إلى تراجع الإنتاج، مما يؤدي بالتبعية إلى ارتفاع الأسعار.