استقرار أسعار الذهب بالقرب من الأدنى لها هذا العام مع استقرار مؤشر الدولار بالقرب من الأعلى له في قرابة عامين

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد استقرارها بالقرب من الأدنى لها في أربعة أشهر وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي موضحاً استقراره بالقرب من الأعلى له في اثنان وعشرون شهراً وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب البيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الصيني أكبر مستهلك للمعادن عالمياً ووسط شح البيانات الاقتصادية من قبل الاقتصاد الأمريكي.

في تمام الساعة 03:08 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 حزيران/يونيو القادم 0.22% لتتداول حالياً عند 1,271.50$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,274.40$ للأونصة، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.08% إلى مستويات 97.67 مقارنة بالافتتاحية عند 97.60.

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة صناعية بعد الولايات المتحدة للكشف عن قراءة المؤشرات القائدة لشهر آذار/مارس، ويأتي ذلك عقب ساعات من أفادت بنك الصين الشعبي (البنك المركزي الصيني) بأنه قد يقدم على وقف تخفيضات الاحتياطي الإلزامي للمصارف الصينية، موضحاً أن بيانات الربع الأول تدعم القيام بذلك الأمر وأنه سيعمل إعادة تقييم الظروف الاقتصادية.

على الصعيد الأخر، يتوقع الخبراء لدى مصرف ستاندرد تشارترد ارتفاع أسعار الذهب مرة أخرى نحو أعلى مستوياته التي حققها العام الماضي إلى 1,365$ للأونصة وذلك في بعد أن اقتربت أسعاره من مرحلة ذروة البيع وتراجعها للأدنى لها هذا العام، وسط إفادة الخبراء بأن أحد الافتراضات الرئيسية التي قد تدعم تعافي الأسعار هي تمسك بنك الاحتياطي الفيدرالي بسياسة الصبر وتعليق خطط تشديد السياسة النقدية ورفع الفائدة.

وأفاد الخبراء بأن تلك الافتراضية ترتكز على استعداد الاحتياطي الفيدرالي للركود المحتمل بحلول عام 2021، ما قد يدعم أداء الذهب الذي يعد ملاذ آمن، وذلك مع تطرقهم إلى ارتفاع مشتريات المصارف المركزية العالمية بشكل موسع وارتفاع الطلب على الذهب من قبل الصين والهند مؤخراً والذي قد يدعم أيضا بدورة الأسعار، ووفقاً لذلك يتوقعوا ارتفاع الأسعار إلى 1,365$ للأونصة وأن يكون متوسط الأسعار العام القادم 1,375$ للأونصة.