توالي ارتداد أسعار الذهب من الأعلى لها في أكثر من عام مع الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار للجلسة الثانية على التوالي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة العاشرة في خمسة عشرة جلسة من الأعلى لها منذ 14 من أيار/مايو من عام 2013 وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الثلاثاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم والتي تتضمن حديث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والعديد من أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح.

في تمام الساعة 03:39 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 آب/أغسطس 0.08% لتتداول حالياً عند 1,415.30$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,416.40$ للأونصة، مع العلم أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 1,413.50$ للأونصة، وذلك وسط ارتفع مؤشر الدولار 0.01% إلى 96.93 مقارنة بالافتتاحية عند 96.92.

هذا ويتطلع المستثمرين إلى تقديم نائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي وعضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ميشيل بومان للملاحظات الافتتاحية في حدث الفيدرالي يستمع (فيد ليسينس) في أتلانتا، وذلك قبل أن نشهد صدور قراءة مؤشر أسعار الواردات والتي قد تعكس اتساع التراجع 0.7% مقابل 0.3% في أيار/مايو الماضي، كما قد توضح القراءة السنوية للمؤشر ذاته اتساع التراجع إلى 2.1% مقابل 1.5%.

ويأتي ذلك بالتزامن مع الكشف أيضا من قبل الاقتصاد الأمريكي عن قراءة مبيعات التجزئة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والتي قد تعكس تباطؤ النمو إلى 0.1% مقابل 0.5% في أيار/مايو، كما قد تظهر القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تباطؤ النمو إلى 0.1% مقابل 0.5% في أيار/مايو.

كما قد نشهد من قبل أكبر دولة صناعية في العالم صدور قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي والتي قد تظهر تباطؤ النمو إلى 0.1% مقابل 0.4% في أيار/مايو، بينما قد توضح قراءة مؤشر معدل استغلال الطاقة تسارع النمو إلى 78.2% مقابل 78.1% في أيار/مايو، وذلك قبل أن نشهد الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر الإسكان من قبل الرابطة الوطنية لبناة المنازل والتي قد تعكس استقراراً عند ما قيمته 64 في حزيران/يونيو.

ويأتي ذلك بالتزامن مع صدور قراءة مخزونات الجملة والتي قد توضح تباطؤ النمو إلى 0.4% مقابل 0.5% في نيسان/أبريل، وصولاً إلى إلقاء محافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خطاب تحت عنوان "جوانب السياسة النقدية في عصر ما بعد الأزمة:" في رئاسية مجموعة السبع الفرنسية 2019 في باريس، وذلك قبل حديث رئيس بنك شيكاغو الاحتياطي وعضو اللجنة الفيدرالية تشارلز إيفانز في لقاء له على قناة سي-أن-بي-سي.

ويذكر أن تكهنات الأسواق بإقدام صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي على خفض القائدة على الأموال الفيدرالية في اجتماع اللجنة الفيدرالية المرتقب في 30-31 من تموز/يوليو، قد اتسعت الأسبوع الماضي عقب إدلاء محافظ الاحتياطي الفيدرالي باول بشهادته النصف سنوية أمام الكونجرس، وفي أعقاب الكشف عن محضر اجتماع الفيدرالي الأخير الذي دعم بدوره فرص خفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس لاحقاً.