انخفاض أسعار الغاز الطبيعي متغاضية عن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي واتساع عجز المخزونات الأمريكية

تراجعت العقود الآجلة لأسعار الغاز الطبيعي خلال الجلسة الأمريكية متغاضية عن انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة في خمسة جلسات من الأعلى له منذ 17 من حزيران/يونيو من عام 2017 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً وتضمنت أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اتساع عجز المخزونات بصورة فاقت التوقعات.

في تمام الساعة 08:55 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي تسليم 15 كانون الثاني/يناير المقبل 0.78% لتتداول عند مستويات 3.703$ للقدم المكعب مقارنة بالافتتاحية عند 3.732$ للقدم المكعب، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.67% إلى مستويات 96.33 موضحاً الأدنى له منذ 20 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مقارنة بالافتتاحية عند 96.99.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي مع 15 من كانون الأول/ديسمبر والتي أوضحت ارتفاعاً بواقع 12 ألف طلب إلى 214 ألف طلب، دون التوقعات عند 216 ألف طلب، كما أظهرت قراءة مؤشر طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في الثامن من هذا الشهر ارتفاعاً بواقع 27 ألف طلب إلى 1,688 ألف طلب، أعلى من التوقعات عند 1,663 ألف طلب.

وجاء ذلك بالتزامن مع الكشف عن قراءة مؤشر فيلادلفيا الصناعي والتي أظهرت تقلص الاتساع إلى ما قيمته 9.4 مقابل 12.9 في تشرين الثاني/نوفمبر، بخلاف التوقعات التي أشارت لاتساع عند 15.1، وصولاً إلى صدور قراءة المؤشرات القائدة والتي أوضحت ارتفاعاً 0.2% مقابل تراجع 0.3% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، متفوقة بذلك على التوقعات التي أشارت للثبات عند مستويات الصفر.

وصولاً إلى أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات الغاز الطبيعي اتساع العجز إلى 141 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنقضي في 14 من كانون الأول/ديسمبر مقابل عجز 77 مليار قدم مكعب في القراءة الأسبوعية السابقة، لتعد بذلك القراءة الحالية أسوء من توقعات المحللين التي أشارت لعجز 136 مليار قدم مكعب.

وفي نفس السياق، فقد أوضح التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية تراجع المخزونات من الغاز الطبيعي إلى 2,773 مليار قدم مكعب مقابل 2,914 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع المنقضي في السابع من هذا الشهر، وتعد بذلك المخزونات أقل من ما كانت عليه في نفس الفترة من العام السابق 2017 عند 3,470 مليار قدم مكعب، كما تعد أيضا أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية عند 3,493 قدم مكعب.

خلاف ذلك، أقر صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح 18-19 كانون الأول/ديسمبر رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية بواقع 25 نقطة أساس للمرة الرابع هذا العام إلى ما بين 2.25% و2.50% والمضي قدماً في خفض عمليات إعادة شراء السندات الحكومية وسندات الرهن العقاري بواقع 50$ مليار شهرياً.