أسعار النفط تحت ضغط مخاوف تراجع الطلب فى أسيا

تراجعت أسعار النفط بالسوق الأوروبية يوم الاثنين  لتواصل خسائرها لليوم الثاني على التوالي ، مع استمرار عمليات التصحيح من أعلى مستوى فى شهر ، بالإضافة إلى مخاوف بشأن تراجع الطلب فى أسيا ، بعد ارتفاع إصابات فيروس كورونا فى الهند ،وتوقعات حدوث موجة رابعة للعدوى فى اليابان.

تراجع الخام الأمريكي بحوالي 0.7% إلى مستوي 62.65$ ، من مستوى الافتتاح عند 63.07$، وسجل أعلى مستوي عند 63.34$ ،وانخفض خام برنت بنسبة 0.7% إلى مستوي 66.20$ للبرميل ، من مستوى الافتتاح عند 66.68$ ، وسجل أعلى مستوي عند 66.94$. 

عند تسوية الجمعة ،فقد الخام الأمريكي نسبة 0.4% ،وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.2% ، فى أول خسارة فى غضون الخمسة أيام الأخيرة ، بفعل عمليات تصحيح من أعلى مستوى فى شهر المسجل فى وقت سابق من التعاملات.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم ،حققت أسعار النفط العالمية ارتفاعا بمتوسط 6% ، بأكبر مكسب أسبوعي فى شهر ونصف ،بدعم آمال الطلب فى الولايات المتحدة و الصين.

أعلنت السلطات الصحية فى الهند عن 261.5 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الأحد ،ليرفع إجمالي الحالات إلى ما يقرب 14.8 مليون ،فى المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة فى إجمالي حالات الإصابة بالعدوى فى العالم ،وسجلت الوفيات مستوي قياسي جديد بلغ 1,501 حالة ،ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 150.177 مواطن هندي.

ولمواجهة تلك الزيادات القياسية قد تلجأ السلطات الهندية إلى تشديد إجراءات الإغلاق ، الأمر الذي سوف يؤثر سلبا على مستويات استهلاك الوقود ، فى ثالث أكبر مستهلك للنفط فى أسيا.

على حسب وكالة "رويترز" تعتقد الشركات اليابانية أن ثاني أكبر اقتصاد مستهلك للوقود فى أسيا ،سوف يشهد موجة رابعة من الإصابات بفيروس كورونا ،وهو ما سوف يوجه ضربة أخرى للأعمال التجارية فى البلاد.

أظهرت بيانات رسمية لشركة"بيكر هيوز" للخدمات النفطية يوم الجمعة ارتفاع منصات الحفر والتنقيب الأمريكية " الأسبوع الماضي" بنحو 7 منصات.

وعلى حسب تلك البيانات ارتفع إجمالي المنصات العاملة فى منطقة حقول الزيت الصخري إلى 344 منصة ،والذي يعد أعلى مستوى منذ الأسبوع المنتهي فى 24 نيسان/أبريل 2020.

وبفضل أنشطة الحفر المرتفعة،قفز الإنتاج الأمريكي بأكثر من 47% منذ منتصف عام 2016 إلى إجمالي 13.1 مليون برميل يوميا فى آذار/مارس 2020 ،قبل إن يستقر مؤخرا حول 11 مليون برميل يوميا بسبب جائحة كورونا ،والولايات المتحدة تعد حاليا أكبر منتج للنفط فى العالم.