أسعار النفط تواصل الصعود وخام برنت فوق 82$ للبرميل للمرة الأولى فى 4 سنوات

ارتفعت أسعار النفط العالمية بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء ليواصل الخام الأمريكي صعوده لليوم الثالث على التوالي ، وقفز خام برنت فوق 82$ للبرميل للمرة الأولى فى أربع سنوات ، وسط تصاعد احتمالات نقص المعروض بالسوق خلال الفترة القادمة ، خاصة مع اقتراب سريان عقوبات أمريكية على إيران ،ورفض أوبك وروسيا زيادة الإنتاج لتعويض انخفاض المعروض الإيراني المتوقع.

بحلول الساعة 09:35جرينتش ارتفع الخام الأمريكي إلى مستوي 72.50$ للبرميل من مستوي الافتتاح 72.23$،وسجل أعلى مستوي 72.64$ ،وأدنى مستوي 72.01$ . 

وقفز خام برنت إلى مستوي 82.10$ للبرميل من مستوي الافتتاح 81.30$ ،وسجل أعلى مستوي 82.18$ الأعلى منذ 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2014 ،وأدنى مستوي 81.16$.

حقق الخام الأمريكي عند تسوية الأمس ارتفاعا بنسبة 2.2% ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى فى شهرين عند 72.72$ للبرميل ،وصعدت عقود برنت بنسبة 3.5% ، بأكبر مكسب يومي منذ 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2016.

وعلى مدار الأسبوع الماضي حققت أسعار النفط العالمية ارتفاعا بمتوسط 2.5% ، فى ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ، وسط انحسار مخاوف وفرة المعروض بالسوق ، خاصة مع تراجع إمدادات إيران ، وانخفاض مخزونات الخام التجارية فى الولايات المتحدة للأسبوع الخامس على التوالي.

تواصل الولايات المتحدة الضغط على الحكومات والشركات فى جميع أنحاء العالم لخفض ووقف شراء النفط الخام من ِإيران ، وذلك قبيل سريان كامل العقوبات الاقتصادية فى الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر القادم ، حيث تهدف واشنطن إلى تراجع إمدادات إيران إلى مستوى الصفر وخروجها من السوق تماما.

واستجابت على الفور بعض الدول الكبرى خاصة اليابان وكوريا الجنوبية وأوقفت استيراد النفط الإيراني ،وبدأت الهند ثاني أكبر مشتري للنفط الإيراني" فى خفض مشتريات الخام إلى النصف بداية من الشهر الجاري.

وقال بنك أوف أميركا ميريل لينش فى مذكر للعملاء إن صادرات النفط الخام الإيراني انخفضت بمقدار 580 ألف برميل يوميا فى الأشهر الثلاثة الماضية.

وعلى حسب معظم المؤسسات الاقتصادية والمالية الكبرى من المتوقع بعد سريان كامل العقوبات الأمريكية تقلص إمدادات إيران ما بين مليون و 1.5 مليون برميل يوميا من السوق.

ومن أجل تعويض النقص المحتمل بالسوق وخفض الأسعار طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منظمة أوبك وروسيا زيادة الإنتاج خلال الفترة القادمة ، وهو الطلب الذي قوابل بالتجاهل من المنتجين خلال اجتماع الجزائر يوم الأحد الماضي.