أسعار النفط تواصل الصعود وخام برنت يسجل أعلى مستوى فى 2019

ارتفعت أسعار النفط العالمية مع افتتاح السوق الأوروبية يوم الجمعة لتواصل الصعود لليوم الرابع على التوالي ، ويسجل خام برنت مستوى أعلى جديد خلال 2019 ، بدعم امتثال أوبك وروسيا لتنفيذ اتفاق خفض المعروض العالمي ،ومع اتجاه المملكة العربية السعودية لإجراء خفض كبير فى إنتاجها خلال الشهر المقبل لدعم السوق.

بحلول الساعة 07:45جرينتش ارتفع الخام الأمريكي إلى مستوي 55.10$ للبرميل من مستوي الافتتاح 54.85$،وسجل أعلى مستوي 55.34$ ،وأدنى مستوي 54.79 $ . 

وصعد خام برنت إلى مستوي 64.95$ للبرميل من مستوي الافتتاح 64.89$ ،وسجل أعلى مستوي 65.08$ الأعلى منذ 20 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ،وأدنى مستوي 64.67$.

أضاف الخام الأمريكي عند تسوية الخميس ارتفاعا بنسبة 1.7% ، وصعدت عقود برنت بنسبة 1.5% ، فى ثالث مكسب يومي على التوالي ، وسط ارتفاع شهية المخاطرة بالأسواق تفاؤلا بقرب توصل الولايات المتحدة والصين لاتفاق تجاري شامل.

كما دعم الأسعار أيضا بيانات أظهرت ارتفاع واردات النفط إلى الصين فى كانون الثاني/يناير بنسبة 4.8% عن العام السابق إلى 10.03مليون برميل يوميا ، فى ثالث شهر على التوالي تتجاوز الواردات عشرة ملايين برميل ، فى علامة إيجابية لمستويات الطلب فى ثاني أكبر مستهلك للنفط فى العالم.

انخفض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للنفط"أوبك"800 ألف برميل فى كانون الثاني/يناير إلى إجمالي 30.81 مليون برميل يوميا ،وهو أكبر انخفاض شهري فى حوالي عامين.

وقال وزير الطاقة الروسي إن بلاده خفضت إنتاجها من النفط بمقدار 80 ألف إلى 90 ألف برميل يوميا فى كانون الثاني/يناير عن مستوي إنتاج تشرين الأول/أكتوبر ،وهو المستوي المرجعي لموسكو لخفض إنتاجها ضمن اتفاق خفض المعروض العالمي.

يأتي انخفاض إنتاج أوبك وروسيا التزاما بتنفيذ اتفاق خفض المعروض العالمي بحوالي 1.2 مليون برميل يوميا بداية من كانون الثاني/يناير ،ومن المنتظر استمراره حتى حزيران/يونيو القادم.

وتعتزم المملكة العربية السعودية "أكبر منتج فى أوبك" إجراء خفض جديد فى إنتاجها خلال آذار/مارس المقبل على حسب تصريحات وزير الطاقة خالد الفالح ، ضمن جهود الرياض لدعم السوق وتحقيق التوازن سريعا.

وفى هذا الإطار أعلنت مصادر عن إغلاق جزئي فى حقل السفانية السعودي ،والذي يعتبر أكبر حقل نفطي بحري فى السعودية ،حيث تصل طاقته الإنتاجية إلى أكثر من مليون برميل يوميا ،ولم يتضح حتى الآن متى سيعود الحقل للعمل بكامل طاقته.