ارتفاع أسعار النفط بأكثر من ثلاثة بالمائة للأعلى لها في ستة أشهر مع القلق حيال المعروض النفطي العالمي

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتفاع خام نيمكس للأعلى له منذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر وارتفاع خام برنت للأعلى له منذ تشرين الثاني/نوفمبر وسط وسط الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم وتسعير الأسواق لاحتمالية إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن التوقف عن منح إعفاءات للدول التي تستورد النفط الإيراني مع مطلع الشهر المقبل.

وفي تمام الساعة 03:06 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط "نيمكس" تسليم 15 أيار/مايو 3.02% لتتداول عند مستويات 65.93$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 64.07$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" تسلم 15 حزيران/يونيو 3.21% لتتداول عند 74.26$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 72.05$ للبرميل، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.01% إلى مستويات 97.37 مقارنة بالافتتاحية عند 97.38.

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل القائمة والتي قد تعكس تراجعاً 3.7% إلى 5.31 مليون منزل مقابل ارتفاع 11.8% عند 5.51 مليون منزل في شباط/فبراير، بخلاف ذلك، تتطلع الأسواق للكشف عن القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الأول بحلول نهاية الأسبوع الجاري.

بخلاف ذلك، فقد تطرقت صحيفة واشنطون بوست لكون وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو سوف يعلن لاحقاً أنه "اعتباراً من الثاني من آيار/مايو المقبل، لن تمنح وزارة الخارجية إعفاءات لعقوباتها الاقتصادية لأي دولة تستورد النفط الإيراني أو المكثفات بعد ذلك التاريخ"، ويذكر أن الولايات المتحدة أقرت عقوبات اقتصادية على صادرات النفط الإيرانية عقب سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلاده من جانب واحد من الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران.

وفي سياق أخر، فقد تعرضت العاصمة الليبية طرابلس لسلسلة من الغارات الجوية والتفجيرات خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي عززت بدورها أيضا أداء أسعار النفط مع القلق حيال الإمدادات من قبل أحد المصدرين الرئيسين للنفط لدى منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك مع توجيه القائد العسكري الليبي خليفة حفتر قوته من شرق البلاد التي يسطر عليها إلى العاصمة التي تقع تحت سيطرة الحكومة المعترف بها في الأمم المتحدة. 

وتابعنا أيضا خلال عطلة نهاية الأسبوع تعطل خط أنابيب رئيسي في نيجيريا أحد الدول المصدرة للنفط، الأمر الذي ساهم في استكمل خام نيمكس لمسيرات مكاسبه الأسبوعية للأسبوع الثامن على التوالي، ليعد بصدد أطول مسيرات مكاسب أسبوعية لها منذ الربع الثاني من عام 2015 واستكمل خام برنت لمسيرات مكاسبه الأسبوعية للأسبوع الخامس على التوالي، ليعد بصدد أطول مسيرات مكاسب أسبوعية لها منذ الربع الأخير من عام 2017.

ونود الإشارة لكون البيانات الرسمية التي تبعنها في وقت سابق من الأسبوع الماضي من قبل المملكة العربية السعودية ثالث أكبر منتج للنفط عالمياً وأكبر منتج للنفط لدى أوبك وأكبر مصدر للنفط عالمياً ولدى أوبك، والتي أوضحت انخفاض صادرات المملكة إلى 6,977 ألف مليون برميل يوماً خلال شباط/فبراير مقارنة بنحو 7,254 ألف برميل يومياً في كانون الثاني/يناير، تعد أيضا من ضمن العوامل التي عززت قلق الأسواق حيال المعروض النفطي.

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي تم الكشف عنه يوم الخميس الماضي نظراً لتغيب السوق الأمريكي يوم الجمعة بسبب عطلة الجمعة العظيمة، أوضح انخفاض منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 8 منصة إلى إجمالي 825 منصة خلال الأسبوع المنقضي في 19 من نيسان/أبريل، ويذكر أن إنتاج أمريكا من النفط شهد مؤخراً استقراراً عند الأعلى له على الإطلاق عند 12.1 مليون برميل يومياً.