2019-06-17 04:12AM UTC
تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد توالي ارتدادها من الأدنى لها منذ الخامس من حزيران/يونيو الجاري، حينما اختبرت الأدنى لها منذ منتصف كانون الثاني/يناير الماضي وسط الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للنفط عالمياً.
وفي تمام الساعة 03:45 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط "نيمكس" تسليم 15 تموز/يوليو 0.21% لتتداول عند مستويات 52.61$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 52.50$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" تسلم 15 آب/أغسطس 0.15% لتتداول عند 62.16$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 62.07$ للبرميل، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.04% إلى مستويات 97.49 مقارنة بالافتتاحية عند 97.52.
هذا ويترقب المستثمرين عن الاقتصاد الأمريكي أكبر دولة صناعية عالمياً، صدور قراءة مؤشر نيويورك الصناعي والتي قد تعكس تقلص الاتساع إلى ما قيمته 12.1 مقابل 17.8 في أيار/مايو الماضي، وذلك قبل أن نشهد الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر الإسكان من قبل الرابطة الوطنية لبناة المنازل والتي قد تعكس اتساعاً إلى ما قيمته 67 مقابل 66 في أيار/مايو.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا في نهاية الأسبوع الماضي أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن كون إيران هي من قامت بالهجمات التي تعرضت لها ناقلتي نفط في بحر عمان الخميس الماضي، مع تطرقه لكون إيران لن تحصل على أسلحة نووية ولن يتم السماح بذلك، موضحاً أنه إدارته سترى كيفية إيقاف إيران عن تلك الهجمات، ومضيفاً أنه لمن يتم إغلاق مضيق عمان، وأنه إذا تم إغلاقه فلن يكون ذلك لفترة مطولة.
وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب الذي سحب بلاده مؤخراً من الاتفاق النووي مع إيران وقام بإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران وبالأخص قطاع النفط الإيراني، تأكيداً على اتهم طهران بأنها وراء الحادث، ويذكر أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إحالة الحادث للتحقيق في مجلس الأمن، مما عزز أداء أسعار النفط التي تراجعت مؤخراً من جراء القلق حيال ضعف الطلب العالمي في ظلال التوترات التجارية بين واشنطون وبكين.
بخلاف ذلك، فقد تطرق التقرير الصادر عن وكالة الطاقة الدولية في نهاية الأسبوع الماضي لكون خفض توقعات نمو طلب العالمي على النفط يعد بسب التوترات العالمية وحالة عدم اليقين، وسط الإفادة بأنه من المتوقع زيادة الإمدادات النفطية بصورة تفوق الطلب العالمي خلال العام المقبل 2020، حيث من المرجح ارتفاع الإنتاج العالمي للنفط بواقع 2.3 مليون يومياً خلال 2020 وبالأخص من جراء الزيادة الموسعة في إنتاج النفط الصخري الأمريكي.
وختاماً نوه التقرير الصادر عن وكالة الطاقة الدولية إلى أنه على الرغم من جهود منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفائها المنتجين للنفط لخفض الإنتاج والحد من المعروض النفطي لإعادة التوازن في أسواق النفط العالمية والعودة بمستويات المخزونات لمتوسط الأعوام الخمسة الماضية، إلا أنهم لا يزالوا يمدون الأسواق العالمية بكمية كبير من النفط تفوق الطلب بشكل ملحوظ.
ويذكر أن منظمة أوبك كشفت الخميس الماضي عن تقريرها الشهري والذي أفادت من خلاله بأن التوترات التجارية تؤثر سلباً على نمو الطلب العالمي على النفط، موضحة أن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي خلال النصف الأول من العام الجاري يعد من جراء تابعيات الحمائية التجارية وأن ذلك الأمر قد يمتد خلال النصف الثاني من هذا العام، ومضيفة أنه تم مراجعة نمو الطلب العالمي للنفط إلى 900 ألف برميل يومياً خلال النصف الأول الجاري.
كما أفاد التقرير الشهري لمنظمة أوبك أنه تم خفض توقعات المنظمة حيال نمو الطلب العالمي على النفط لمجمل 2019 إلى 1.14 مليون برميل يومياً من 1.21 مليون برميل يومياً، ونود الإشارة، لكون اتفاق أوبك لخفض الإنتاج العالمي للنفط بالتعاون مع حلفائها وعلى رأسهم روسيا، يقتدي بخفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من هذا العام، ومن المتوقع أن تقدم أوبك على تمديد الاتفاق خلال اجتماعها المقبل.
ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز والذي تم الكشف عنه الجمعة، فقد انخفضت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا بواقع منصة واحدة لإجمالي 788 منصة خلال الأسبوع المنقضي في مع 14 من حزيران/يونيو، موضحة تراجعها للأسبوع الثاني على التوالي ، ويذكر أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط شهد مؤخراً ارتفاعاً لمستوى قياسي جديد والذي يعد الأعلى له على الإطلاق عند 12.3 مليون برميل يومياً.
2024-03-28 21:40PM UTC
2024-03-28 21:02PM UTC
2024-03-28 20:28PM UTC
2024-03-28 17:43PM UTC
2024-03-28 17:43PM UTC
2024-03-28 10:19AM UTC