ارتفاع لأسعار خام نيمكس وبرنت بأكثر من 1% متغاضية عن الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار الأمريكي

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام خلال الجلسة الآسيوية متغاضية عن الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار الأمريكي موضحاً ارتداده للجلسة الثالثة من الأدنى له منذ 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك ومنتج للنفط عالمياً والتي تتضمن الكشف عن التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

وفي تمام الساعة 04:17 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام "نيمكس" تسليم 15 كانون الثاني/يناير المقبل 1.16% لتتداول حالياً عند مستويات 52.25$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 51.65$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 14 شباط/فبراير القادم 1.10% لتتداول عند 60.86$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 60.20$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.02% إلى مستويات 97.40 موضحاً توالي ارتداده من الأدنى لها في ثلاثة أسابيع مقارنة بالافتتاحية عند 97.39.

هذا ويترقب المستثمرين من قبل الاقتصاد الأمريكي للكشف عن بيانات التضخم مع صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين والتي قد تعكس الثبات عند مستويات الصفر مقابل نمو 0.3% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينما قد تظهر القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته استقرار النمو عند 0.2% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في تشرين الأول/أكتوبر، وقد تعكس القراءة السنوية للمؤشر تباطؤ النمو إلي 2.2% مقابل 2.5%.

وفي نفس السياق، قد تظهر القراءة الجوهرية السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين تسارع النمو إلى 2.2% مقابل 2.1% في القراءة السنوية السابقة لشهر تشرين الأول/أكتوبر، وذلك قبل أن نشهد من قبل وزارة الخزانة الأمريكية قراءة الميزانية الخزانة والتي قد تعكس اتساع العجز إلى ما قيمته 193.5 مليار مقابل ما قيمته 100.5 مليار في تشرين الأول/أكتوبر.

على الصعيد الأخر، فقد أفادت السعودية في مطلع هذا الأسبوع أنها تخطط لخفض الإنتاج إلى مستويات 10.2 مليون برميل يومياً بحلول كانون الثاني/يناير المقبل، بانخفاض قدره 900 ألف برميل يومياً عن مستويات إنتاج تشرين الثاني/نوفمبر، بينما نوه وزير الطاقة الروسي أليكسندر نوفاك أن بلاده ستخفض إنتاجها الشهر القادم بما لا يقل عن 50 إلى 60 ألف برميل يومياً، أي بواقع 11 ألف برميل عن مستويات الشهر الماضي.

ويأتي ذلك عقب ساعات من إعلان منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها وعلى رأسهم روسيا في مؤتمر صحفي يوم الجمعة الماضية عقب انقضاء الاجتماع النصف السنوي للمنظمة أن أوبك ستخفض 800 ألف برميل وحلفائها ستخفض 400 ألف برميل عن إنتاج تشرين الأول/أكتوبر وسيفعل ذلك خلال النصف الأول من 2019.

كما أفاد المؤتمر الصحفي لأوبك آنذاك أن قرار أوبك وحلفائها يتضمن خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً وأن عملية الخفض ستبدأ مع مطلع الشهر المقبل ولمدة ستة أشهر، مع الإشارة إلى أنه تم إعفاء إيران وفنزويلا بالإضافة إلى ليبيا من اتفاق خفض الإنتاج وأنه لا يزال هناك حالة من عدم اليقين حيال النمو الاقتصاد العالمي وأن دور المنظمة هو تقييم اتجاهات الطلب وعليه تحديد حجم الإنتاج وأن السعودية ملتزمة بضمان استقرار الأسواق.

ولا يزال العمل في أكبر حقل ليبي للنفط متوقف عقب إعلان المؤسسة الوطنية للنفط في مطلع هذا الأسبوع حالة القوة القاهرة حيال الإمدادات من حقل شرارة، في أعقاب سيطرت ميلشيا مسلحة على الحقل النفطي، وأفادت المؤسسة الليبية أن إغلاق حقل شرارة سيؤدي إلى تراجع الإنتاج بواقع 315 ألف برميل يومياً بالإضافة إلى تراجع الإنتاج أيضا بواقع 73 ألف برميل يومياً أخرى من حقل الفيل النفطي في ليبيا.

ونود الإشارة لكون إنتاج روسيا حالياً من النفط يقدر بنحو 11.37 مليون برميل يومياً، بينما أفادت بعض التقرير مؤخراً أن السعودية قامت بزيادة إنتاجها من النفط خلال الشهر الماضي بواقع 0.5 مليون برميل يومياً إلى ما بين 11.1 و11.3 مليون برميل يومياً، وجاء ذلك قبل أن نشهد تقرير أخرى أفادت باستقرار الإنتاج الأمريكي للنفط مؤخراً عند الأعلى له على الإطلاق 11.7 مليون برميل يومياً وأن أمريكا أصبحت مصدر صافي للنفط لأول مرة في 75 عاماً.

هذا وتتطلع الأسواق حالياً للكشف عن تقرير إدارة معلومات الطاقة والذي قد يعكس تقلص العجز في مخزونات النفط الخام الأمريكية إلى 3.0 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في السابع من هذا الشعر مقابل 7.3 مليون برميل في الأسبوع السابق، ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة، فقد تراجعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا بواقع 10 منصة لإجمالي 887 منصة.