استقرار إيجابي للعقود الآجلة لأسعار النفط لأول مرة في ثلاثة جلسات مع انخفاض الدولار

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط في نطاق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لتعد بصدد ثاني مكاسب أسبوعية لها على التوالي وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة على التوالي من الأعلى له منذ 19 من نيسان/أبريل وفقاً للعلاقة العكسية بينهم عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للنفط عالمياً وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك ومنتج للنفط في العالم.

وفي تمام الساعة 05:47 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار خام النفط "نيمكس" تسليم حزيران/يونيو القادم 0.37% لتتداول عند مستويات 65.14$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 64.90$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند مستويات 64.71$ للبرميل.

كما ارتفعت العقود الآجلة لأسعار خام "برنت" تسليم تموز/يوليو المقبل 0.40% لتتداول عند 68.53$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند مستويات 68.26$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت التداولات أيضا على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 68.09$ للبرميل، وذلك مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.01% إلى 90.86 مقارنة بالافتتاحية عند 90.87، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأمس عند مستويات 90.95.

هذا وتابعنا من قبل الاقتصاد الصيني أكبر اقتصاديات آسيا وثاني أكبر اقتصاد عالمياُ، صدور قراءة الميزان التجاري والتي أظهرت اتساع الفائض إلى 277 مليار يوان أي ما يعادل 42.9$ مليار مقابل 88 مليار يوان أي ما يعادل 13.8$ مليار في آذار/مارس الماضي، متفوقة على التوقعات بفائض 130 مليار يوان أي 28.0$ مليار، وذلك مع تسارع نمو الصادرات بخلاف التوقعات وتسارع نمو الواردات بصورة فاقت التوقعات خلال الشهر الماضي.

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق العمل مع صدور قراءة مؤشر التغير في الوظائف للقطاعات عدا الزراعية والتي قد تعكس 990 ألف وظيفة مضافة مقابل 916 ألف وظائف مضافة في آذار/مارس، كما قد تظهر قراءة معدلات البطالة انخفاضاً إلى 5.8% مقابل 6.0%، بينما قد توضح قراءة مؤشر متوسط الدخل في الساعة الثبات عند مستويات الصفر مقابل 0.1% في آذار/مارس.

ويأتي ذلك قبل حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك ريتشموند الاحتياطي الفيدرالي توماس باركين في غرفة فرجينيا الغربية عبر الأقمار الصناعية، وقبل صدور القراءة النهائية لمؤشر مخزونات الجملة والتي قد تؤكد على نمو 1.4% دون تغير عن القراءة الأولية لشهر آذار/مارس ومقابل 0.6% في شباط/فبراير الماضي، وصولاً إلى أظهر قراءة مؤشر ائتمان المستهلك تباطؤ النمو إلى 19.5$ مليار مقابل 27.6$ مليار في شباط/فبراير.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا الأربعاء الماضي أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط للأسبوع المنقضي في أواخر نيسان/أبريل عجز بنحو 8.0 مليون برميل مقابل فائض بنحو 0.1 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى عجز 1.9 مليون برميل، لنشهد تراجع المخزونات إلى 485.1 مليون برميل، لتعد المخزونات 2% أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

كما أوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية آنذاك ارتفاع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً، 0.7 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات 2% أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، بينما انخفضت مخزونات المشتقات المقطرة 2.9 مليون برميل، لتعد المخزونات 2% أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

على الصعيد الأخر، لا يزال مسار التعافي من جائحة كورونا ثباتاً في العالم المتقدم وسط وتيرة أسرع للتطعيم ضد الفيروس الناجي، ما يطغي بشكل أو بأخر على تفاقم تفشي فيروس كورونا في الاقتصاديات الناشئة وبالأخص في الهند والتي تدفع بنظام رعايتها الصحية إلى حافة الهاوية، حيث تجاوز الحالات المصابة الجديدة المعلن عنها حتى الأمس ما يفوق 21 مليون حالة وتوفي ما لا يقل عن 230,168 شخص ويعتقد أن الأعداد أكثر من ذلك بكثير.

ونود الإشارة، إلى أنه وفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثه بالأمس في تمام 05:39 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لقرابة 154.82 مليون حالة مصابة ولقي نحو 3,236,104 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة أمس الخميس، قرابة 1,171 مليون جرعة.

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز والذي صدر الجمعة، فقد تراجعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع منصة واحدة لإجمالي 342 منصة، لتعكس ثاني تراجع لها على التوالي، ونود الإشارة، لكون المنصات ارتفعت 98 منصة من الأدنى لها منذ بداء التسجيل في عام 1940 عند 244 منصة في آب/أغسطس 2020، وتعكس حالياً ارتفع بواقع 17 منصة عن ما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي.