استقرار إيجابي للعقود الآجلة لأسعار النفط بالقرب من الأعلى لها في ثلاثة أعوام مع تراجع الدولار

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لتعكس استقرارها بالقرب من الأعلى لها منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018، لتعد بصدد خامس مكاسب أسبوعية لها على التوالي وسط استأنف مؤشر الدولار الأمريكي الارتداد من الأعلى له منذ التاسع من نيسان/أبريل للجلسة الثالثة في ستة جلسات وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على اعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك ومنتج للنفط في العالم.

وفي تمام الساعة 05:36 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار خام النفط "نيمكس" تسليم آب/أغسطس القادم 0.11% لتتداول عند مستويات 73.40$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 73.32$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند مستويات 73.30$ للبرميل.

كما ارتفعت العقود الآجلة لأسعار خام "برنت" تسليم آب/أغسطس المقبل 0.19% لتتداول عند 75.68$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند مستويات 75.54$ للبرميل، مع العلم أن العقود استهلت التداولات على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأمس عند 75.56$ للبرميل، وذلك مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.08% إلى 91.76 مقارنة بالافتتاحية عند مستويات 91.83، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأمس عند 91.81.

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات الإنفاق والدخل الشخصي والتي قد تعكس تباطؤ نمو الإنفاق الشخصي إلى 0.4% مقابل 0.5% في نيسان/أبريل، وتقلص تراجع الدخل الشخصي 2.5% مقابل 13.1% في نيسان/أبريل، بينما قد توضح قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري تباطؤ النمو إلى 0.6% مقابل 0.7% في نيسان/أبريل.

ويأتي ذلك قبل أن نشهد الكشف عن القراءة النهائية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين والتي قد تعكس اتساعاً إلى ما قيمته 86.5 مقارنة باتساع بما قيمته 86.4 في القراءة الأولية السابقة للشهر الجاري ومقابل اتساع عند ما قيمته 82.9 في أيار/مايو الماضي، وأيضا صدور قراءة توقعات المستهلكين للتضخم لشهر حزيران/يونيو لعام واحد مقبل ولخمسة أعوام مقبلة.

بخلاف ذلك، تابعنا بالأمس أعلن الرئيس الامريكي جو بايدين بأن البيت الأبيض توصل لاتفاق حيال خطط الإنفاق على البنية التحتية عقب اجتماع مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من قطبي السياسة الأمريكية الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري، ومن المرتقب أن تنتقل صفقة بنية تحتية التي أشارت تقارير لكونها بقيمة 579$ مليار، عبر الكونجرس إلى جانب مشروع قانون منفصل يقدر بتريليونات أسماه بايدن "البنية التحتية البشرية".

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا الأربعاء الماضي أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط للأسبوع المنقضي في 18 من حزيران/يونيو اتساع العجز إلى 7.6 مليون برميل مقابل 7.4 مليون برميل، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص العجز إلى 3.6 مليون برميل، لنشهد انخفاض المخزونات إلى 459.1 مليون برميل، ولتعد المخزونات 6% أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

كما أوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية آنذاك انخفض مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً، 2.9 مليون برميل، لتعد المخزونات 1% أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، بينما ارتفعت مخزونات المشتقات المقطرة 1.8 مليون برميل، لتعد المخزونات 4% أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر الجمعة الماضية، ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا بواقع 8 منصات إلى 373 منصة، لتعكس أكبر ارتفع أسبوعي منذ 14 من أيار/مايو، مستكملة بذلك مسيرات الارتفاعات التي توقفت لأول مرة في خمسة أسابيع منذ أسبوعين مع استقرارها آنذاك، ويذكر أن المنصات ارتفعت 131 منصة من الأدنى لها منذ بداء التسجيل 1940 عند 244 منصة في آب/أغسطس 2020.