انخفاض أسعار النفط لأول مرة في ثلاثة جلسات متغاضية عن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي للأدنى له في عشرة أسابيع

تراجعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام خلال الجلسة الأمريكية متغاضية عن انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي للأدنى له منذ التاسع من تموز/يوليو الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً والتي تضمنت مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلاله تغريده له لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك "يجب أن تنخفض الأسعار الآن!".

في تمام الساعة 04:35 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي نيمكس تسليم 15 تشرين الأول/أكتوبر المقبل 0.28% لتتداول حالياً عند مستويات 70.92$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 71.12$ للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 تشرين الثاني/نوفمبر القادم 0.78% لتتداول عند 78.78$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 79.40$ للبرميل، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.47% إلى 94.09 موضحاً الأدنى له في عشرة أسابيع مقارنة بالافتتاحية عند 94.54.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور القراءة الأسبوعية لمؤشر طلبات الإعانة والتي أوضحت انخفاضاً بواقع 3 ألف طلب إلى 201 ألف طلب موضحة الأدنى لها منذ بدأ الإحصاء في عام 1969، بخلاف التوقعات عند 210 ألف طلب، كما أظهرت قراءة مؤشر طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في الثامن من هذا الشهر تراجعاً إلى 1,645 ألف طلب مقابل 1,696 ألف طلب، بخلاف التوقعات عند 1,705 ألف طلب.

وجاء ذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر فيلادلفيا الصناعي والتي أظهرت اتساعاً إلي 22.9 مقابل 11.9 في آب/أغسطس، متفوقة على التوقعات عند 17.5، وذلك قبل أن نشهد أظهر قراءة مبيعات المنازل القائمة الثبات عند 5.34 مليون منزل دون تغير يذكر عن تموز/يوليو حينما أوضحت تراجع 0.7% آنذاك، دون التوقعات التي أشارت لارتفاع 0.5% عند 5.37 مليون منزل، وبالتزامن مع تباطؤ نمو المؤشرات القائدة خلال الشهر الماضي.

ويأتي ذلك عقب ساعات من أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية تقلص العجز إلى 2.1 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 14 من أيلول/سبتمبر مقابل عجز 5.3 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص العجز إلى 2.7 مليون برميل، لنشهد انخفاض المخزونات إلى 394.1 مليون برميل، وتعد المخزونات 3% أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

كما أوضح تقرير الوكالة يوم أمس الأربعاء ارتفاع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً 1.7 مليون برميل، بينما تعد المخزونات 8% أعلى من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد ارتفعت 0.8 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات 2% أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جديد لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك من خلاله تغريده له عبر حسابه الرسمي على توتير "يجب دفع الأسعار للأسفل الآن!"، وجاء ذلك مع اختبار العقود الآجلة لحام برنت مؤخراً لمستويات 80$ للبرميل وعلى أعتاب اجتماع أعضاء منظمة أوبك وحلفاء المنظمة المنتجين للنفط من خارجها في الجزائر يوم الخميس المقبل.

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 7 منصة إلى إجمالي 867 منصة، ويذكر أن ارتفاع الإنتاج الأمريكي للنفط مؤخراً جعل أمريكا تحتل للمركز الثاني عالمياً في إنتاج النفط على حساب المملكة العربية السعودية، بينما لا تزال روسيا أكبر منتج للنفط عالمياً تحافظ على الصدارة مع إنتاجها 11.21 مليون برميل يومياً.