توالي ارتداد أسعار النفط من الأعلى لها أربعة أشهر متغاضية عن انخفاض مؤشر الدولار في أولى جلسات الأسبوع

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة على التوالي من الأعلى لها منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي متغاضية عن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بينهما وسط شح البيانات الاقتصادية في مطلع هذا الأسبوع الذي يمحل في طياته توجه وفد أمريكي إلى الصين لاستكمال المحدثات التجارية بالتزامن مع الكشف عن القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع لأكبر منتج ومستهلك للنفط عالمياً وأكبر اقتصاد في العالم.

وفي تمام الساعة 04:14 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار النفط "نيمكس" تسليم 15 أيار/مايو 0.75% لتتداول عند مستويات 58.53$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 58.98$ للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" تسلم 15 أيار/مايو 0.52% لتتداول عند 66.57$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 66.93$ للبرميل، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.02% إلى مستويات 96.62 مقارنة بالافتتاحية عند 96.64.

هذا وقد تابعنا في نهاية الأسبوع الماضي أظهر التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز تراجع منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 9 منصة إلى إجمالي 824 منصة خلال الأسبوع المنقضي في 21 من آذار/مارس لتعكس رابع تراجع أسبوعي لها على التوالي، ويذكر أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط شهد خلال الآونة الأخيرة استقراراً عند الأعلى له على الإطلاق عند 12.1 مليون برميل يومياً.

ونود الإشارة لكون قلق المستثمرين حيال وهن أداء الاقتصاد العالمي خلال الآونة الأخيرة وبالأخص عقب هبوط القطاع الصناعي في منطقة اليورو بأسرع وتيرة شهرية في ستة أعوام وانقلاب منحنى العائد في الولايات المتحدة ما يلوح بركود اقتصادي لأكبر اقتصاد في العالم، لا يزال يلقي بظلاله على أسعار النفط التي تعكس توالي ارتدادها من الأعلى لها في أربعة أشهر متغاضية عن الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار.

بخلاف ذلك، يتطلع المستثمرين في وقت لاحق من هذا الأسبوع لانطلاق جولة جديدة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في بكين مع توجه وفد أمريكي إلى الصين وذلك قبل أن توجه وفد صيني إلى واشنطون الأسبوع المقبل لاستكمال المحادثات وسط التوقعات بتوصل أكبر اقتصاديين في العالم لاتفاق تجاري يجنبهم الحرب التجارية بحلول نيسان/أبريل المقبل.