تراجعت أسعار البلاديوم خلال تداولات اليوم الجمعة في ظل استمرار المخاوف بشأن الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة وأوروبا الأمر الذي يلقي بظلاله السلبية على الطلب.
أزمة البنوك
تلقى بنك كريدي سويس ما يصل إلى 50 مليار فرنك (نحو 54 مليار دولار) بالإضافة إلى عرض إعادة شراء الديون ، في محاولة لوقف أزمة الثقة التي تسببت في صدمة عبر النظام المالي العالمي، كما ذكرت بلومبرج.
سيقترض البنك المتعثر الأموال عبر تسهيلات السيولة من البنك المركزي السويسري كما سيعقد عطاء لإعادة شراء ما يصل إلى ثلاثة مليارات فرنك من الديون المقومة بالدولار. في غضون ذلك ، قال أكبر مساهم في كريدي سويس: "كل شيء على ما يرام" ومن غير المرجح أن يسعى البنك إلى مزيد من رأس المال، في اليوم التالي لتعليقاته التي ساعدت في إحداث أكبر تراجع في السهم على الإطلاق.
جاء هذا الإعلان بعد جلسة تداول محمومة أدت خلالها المخاوف بشأن الوضع المالي لبنك كريدي سويس إلى اضطراب الأسواق العالمية ، وقلق المنظمين في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة ، ودفع بعض الشركات إلى إعادة تقييم تعرضها للبنك.
وذكرت وكالات عالمية بأن بنكا جيه بي مورجان تشيس و مورجان ستانلي يدرسات التدخل بمزيد من الدعم والسيولة ربما للاستحواذ على بنك فيرست ريبابليك المتعثر.
يأتي ذلك في ظل الأزمة التي يعاني منها القطاع المصرفي في الولايات المتحدة وكذلك في أوروبا على خلفية انهيار بنك سيليكون فالي.
كما أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد أعلن عن برنامج تمويل طاريء لإمداد البنوك المتعثرة أو التي تعاني من شح السيولة بالدعم المالي اللازم.
الدولار
انخفض مؤشر الدولار بحلول الساعة 14:44 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.3% إلى 104.08 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 104.4 نقطة وأقل مستوى عند 103.9 نقطة.
وواصلت أسهم القطاع المصرفي تراجعها، إذ هبط سهم "فرست ريبابلك بنك" بنسبة 21.36% رغم إعلان مجموعة من البنوك الأمريكية إيداع 30 مليار دولار لدى البنك، وتراجع سهم "كريدي سويس" المدرج في الولايات المتحدة 6.29%.
ويخشى المراقبون في الأسواق العالمية من أن تؤدي أزمة انهيار البنوك وشح السيولة إلى ركود محتمل في الاقتصادات الكبرى مما يعني ضعف الطلب على السلع والمعادن بوجه عام.
وانخفضت العقود الآجلة للبلاديوم تسليم يونيو/حزيران بحلول الساعة 14:45 بتوقيت جرينتش بنسبة 1.4% إلى 1389.5 دولار للأوقية.