انخفضت أسعار النيكل خلال تداولات اليوم الأربعاء وسط ارتفاع طفيف للدولار أمام أغلب العملات الرئيسية فضلاً عن تقييم الأسواق للسياسات النقدية وتأثيرها على الاقتصادات والطلب.
الفيدرالي يضرب من جديد
في شهادته أمام الكونجرس الأمريكي، صرح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول"، بأن البنك المركزي عازم على الاستمرار في جهوده لاحتواء التضخم.
وأضاف "باول" في تصريحاته أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ بأن الفيدرالي منفتح على احتمال تسريع وتيرة التشديد النقدي إذا لزم الأمر من أجل تهدئة الضغوط التضخمية.
وأوضح أن هدوء مسار التضخم "انعكس" في يناير/كانون الثاني، وكانت هناك إشارات قليلة حول تراجع التضخم في فئة الخدمات الأساسية باستثناء الإسكان، والتي قد يكون سببها الطقس الأكثر دفئًا.
وعلق قائلاً: "مع ذلك، فإن هذا الانعكاس جنبا إلى جنب مع مراجعات الربع السابق، تشير إلى أن الضغوط التضخمية تسير أعلى مما كان متوقعًا في وقت اجتماعنا السابق".
هذا، وتشير تكهنات الأسواق إلى أن الفيدرالي سوف يرفع الفائدة إلى ما بين 5.5% و5.75% بحلول سبتمبر/أيلول المقبل.
الطلب
ارتفع مؤشر الدولار بحلول الساعة 15:24 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.1% إلى 105.6 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 105.8 نقطة وأقل مستوى عند 105.4 نقطة.
ومن المعروف أن قوة الدولار تؤثر بالسلب على السلع والمعادن الصناعية والنفيسة حيث تجعلها أعلى سعرا أمام المستثمرين مما يدفعهم للعزوف عنها.
ويستخدم النيكل بكثافة في صناعتي الصلب والسيارات الكهربائية خاصة بعد استكشاف إمكاناته الواعدة في إنتاج البطاريات والاحتفاظ بالطاقة، لكن على الجانب الآخر، ربما يؤدي تشديد السياسات النقدية من جانب البنوك المركزية العالمية إلى ركود اقتصادي محتمل، وبالتالي الإضرار بالطلب.
وعلى صعيد التداولات، انخفضت العقود الفورية للنيكل في تمام الساعة 15:37 بتوقيت جرينتش بنسبة 2.4% إلى 23.4 ألف دولار للطن.