ارتفعت أسعار العملة الرقمية "البتكوين" خلال تعاملات يوم الأربعاء لتوسع مكاسبها لليوم الثاني على التوالي ،مسجلا أعلى مستوى فى أسبوعين ،بفضل تباطؤ الدولار الأمريكي فى سوق الصرف الأجنبي ،وتحسن المعنويات فى أسواق الأصول ذات المخاطر العالية.
يأتي تباطؤ الدولار الأمريكي ،قبل خطاب هام لرئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" ،والذي من المتوقع أن يتضمن أدلة شديدة الوضوح حول مستقبل مسار السياسة النقدية فى الولايات المتحدة.
سعر البتكوين اليوم
فى بورصة "بتستامب" زادت العملة الرقمية "البتكوين" بنحو 635$ بما يعادل قرابة 3.9% إلى 17,072$ الأعلى منذ 15 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري ، وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 16,437$ ، و سجلت أدنى مستوى عند 16,430$.
عند تسوية الأسعار يوم الثلاثاء على بورصة بتستامب ،حققت أسعار البتكوين ارتفاعا بنسبة 1.5% ، فى أول مكسب فى غضون الستة أيام الأخيرة ،مع نشاط نسبي لعمليات الشراء من مستويات منخفضة.
ارتفعت القيمة السوقية للعملات الرقمية يوم الأربعاء بنحو 24 مليار$ إلى إجمالي 859 مليار$ ، بفضل الانتعاش المستمر حاليا فى أسعار البتكوين والايثريوم وعملات رئيسية أخرى .
الدولار الأمريكي
انخفض مؤشر الدولار يوم الأربعاء بأكثر من 0.6% ،عاكسا توقف صعود مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية ،الأمر الذي يصب فى صالح تحسن معنويات فى أسواق الأصول ذات المخاطر العالية.
يأتي تراجع العملة الأمريكية قبل صدور بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة ،عن سوق العمل وعن النمو خلال الربع الثالث ،وقبل خطاب رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
جيروم باول
من المقرر أن يتحدث رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" في وقت لاحق اليوم في حدث يستضيفه معهد بروكينغز وقد يردد ما ألمح به زملاؤه من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة في اجتماعهم الأخير لهذا العام بعد أربعة تحركات متتالية برفع الفائدة بـ75 نقطة أساس.
والارتفاع الكبير فى أسعار الفائدة الأمريكية ، سبب هزة عنيفة فى أسواق الأصول ذات المخاطر العالية ، مع بحث المستثمرون عن فرصة استثمارية أفضل ذات عائد أعلى و مخاطر أقل ،حيث أدي إلى تراجع قرابة 65% فى مؤشر يقيس أداء أكبر العملات المشفرة هذا العام.
التعاملات الشهرية
على صعيد تعاملات تشرين الثاني/نوفمبر الجاري ،والتي تنتهي رسميا عند تسوية الأسعار اليوم ،فأسعار البتكوين منخفضة بأكثر من 17% ،على وشك تكبد ثالث خسارة خلال الأربعة أشهر الأخيرة ،وبأكبر خسارة شهرية منذ حزيران/يونيو الماضي.
وتعاذ تلك الخسارة الفادحة إلى انهيار العديد من الكيانات الرقمية الكبري ،يأتي على رأسها إفلاس منصة أف تي إكس ،والتي سبب انهيارها إلى هزة عنيفة فى سوق الأصول الرقمية ، وفقد الثقة فى صناعة التشفير الوليدة حديثا.