بدأ تطبيق ترقية الدمج الخاصة بعملة الإيثريوم في منتصف سبتمبر الجاري والتي تقوم على آلية إثبات الحصة (PoW) بدلاً من آلية إثبات العمل، وتهدف هذه الترقية الجديدة بشكل رئيسي إلى تخفيض حجم الطاقة المستهلكة.
وقبل إتمام عملية الدمج كان حجم استهلاك الإيثريوم من الطاقة يمثل حوالي 0.34٪ من الإستهلاك العالمي بما يعادل استهلاك دولة مثل النمسا، فيما أشارت تقارير إلى أن عملية الدمج ستساهم في خفض استهلاك الكهرباء في العالم بنسبة 0,2%.
الآلية الجديدة
تعتمد تقنية الدمج الجديدة بشكل كبير على استبدال المعدنين بالمدققين من أجل توفير استهلاك الطاقة في عملية التعدين، حيث يقوم النظام الجديد على ذاكرة التخزين المؤقتة للإيثر كوسيلة لسك العملات الجديدة وهو ما يتطلب مقدار أقل من الطاقة.
وتهدف التقنية الجديدة إلى تخفيض حجم الطاقة المستهلكة في عملية تعدين الإيثريوم إلى 99%، من خلال إلغاء التعدين لتصبح خصائص الإيثريوم أقرب للأوراق المالية.
مصير المعدنين
قبل إتمام عملية الدمج كانت آلية العمل تقوم على شبكات كبيرة من المعدنين حول العالم على البلوكتشاين يقومون بحل الخوارزميات عبر أجهزة الحواسيب عالية النخصص من أجل تعدين العملات والتحقق من صحة المعاملات، كما كانت هناك شركات كبرى تقوم بعمليات التعدين أو تأجير وبيع المساحات السحابية للمعدنين.
ومع تطبيق عملية الدمج تم استبدال المعدنين بمجموعة من المدققين أو كما يطلق عليهم "المصدقين" أو "المجمدين" وهم أشخاص يمتلكون على الأقل 32 "إيثر" يتم تجميدها على شبكة الإيثيريوم بحيث لا يمكن شراؤها أو بيعها.
القيمة السوقية
يعد إطلاق عملية دمج الإيثريوم نقطة تحول في تحسين أداء الشبكة مع خفض مستويات استهلاك الطاقة، وهو الأمر الذي كان من المتوقع أن ينتج عنه تحسن في أداء العملة في أسواق العملات الرقمية وتعافي قيمتها السوقية، إلا أنه منذ إطلاق الترقية الجديدة فقدت الإيثريوم نحو 17.4 مليار دولار منذ يوم يوم إعلان الدمج حتى تعاملات يوم الخميس 22 سبتمبر.
ويأتي تعثر الإيثريوم عقب تطبيق عملية الدمج بالتزامن مع تراجع سوق العملات الرقمية نتيجة إعلان البنك الفيدرالي الأمريكي زيادة جديدة في أسعار الفائدة.