استقرار إيجابي للعملة الرقمية اللايتكوين لأول مرة في أربعة جلسات ضمن عمليات تصحيحية محدودة

تذبذبت اللايتكوين في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع اليوم الجمعة لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية من الأدنى لها منذ 24 من أيار/مايو الماضي ضمن عمليات تصحيحية محدودة في أعقاب اتساع ارتدادها خلال الآونة الأخيرة من الأعلى لها منذ 15 من أيار/مايو من عام 2018 عند مستويات 146$ والتي حققتها في 22 من حزيران/يونيو مدعومة بتسعير الأسواق لانخفاض حافز التعدين عليها بنحو النصف بحلول آب/أغسطس المقبل.

وفي تمام الساعة 05:41 صياحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العملة الرقمية لايتكوين بنسبة 0.59% إلى مستويات 103.88$ مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 102.82$، بعد أن حققت أعلى مستوى لها خلال تداولات جلسة اليوم عند 104.91$، بينما حققت الأدنى لها عند 100.59$، وتبلغ حالياً القيمة السوقية لرابع أكبر عملة رقمية مشفرة من حيث القيمة نحو 6.49$ مليار.

هذا وتتكبد اللايتكوين حالياً خسائر أسبوعية بقرابة 14% لتعد بصدد رابع خسائر أسبوعية لها على التوالي، كما تعكس خسائر شهرية بنحو 15% لتعد بصدد إنهاء أطول مسيرات مكاسب شهرية لها في عامين في أعقاب تحقيقها الشهر الماضي مكاسب شهرية بقرابة 7%، موضحة سادس مكاسب الشهرية لها على التوالي وأطول مسيرات مكاسب شهرية في عامين.

بخلاف ذلك، فقد نجحت اللايتكوين من جديد في أن تحتل مركز رابع أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية على حساب العملة الرقمية المشفرة البتكوين-كاش والتي استعادت مركزها لفترة وجيزة قبل أن تفقده مرة أخرى للايتكوين خلال الأسبوع الجاري، ومن المرتقب بحلول السادس من آب/أغسطس القادم خفض حافز التعدين على العملة الرقمية المشفرة من 25 لايتكوين إلى 12.5 لايتكوين، ما سيقلل تباعاً من المعروض.

ونود الإشارة، لكون أعرب محافظ بنك إنجلترا مارك كارني عن أهمية حماية المستثمرين من الساعات الأولى من إطلاق للعملة الرقمية المشفرة التي يعتزم موقع التوصل الاجتماعي فيسبوك إطلاقها بحلول العام المقبل والتي يطلع عليها "ليبرا"، مع تطرقه إلى مدى الخطورة المحيطة بذلك الأمر وأن وزراء المالية ومحافظي المصارف المركزية بدول السع الصناعية الكبرى سيناقشون ذلك الملف في وقت لاحق من الأسبوع المقبل في فرنسا.

وجاءت تصريحات محافظ البنك المركزي البريطاني كارني والتي عكست تحذير صريح حيال المخاطر المحيطة العملة الرقمية المشفرة التي لم يتم إطلاقها بعد، عقب ساعات من تحذير نظيره محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هو الأخر من خطورة "ليبرا" على الأسواق والمستثمرين خلال شهادته النصف سنوية أمام الكونجرس داعياً الجهات التنظمية لمزيد التدقيق حيالها، الأمر الذي أثقل بدورة على صناعة التشفير. 

وفي سياق أخر، فقد تابعنا في مطلع هذا الشهر حصول اللايتكوين على علامة "ممتازة" في الولايات المتحدة أكبر سوق للعملات الرقمية المشفرة وتحديداً من قبل شركة التصنيف الأمريكية ويزس راتنجز والتي نشرت قائمة بالعملات الرقمية المشفرة تضمن تقدير لمستوى الربحية للايتكوين "B+"، ويذكر أن تحديد الدرجة كان بناءاً على عدة معاير من بينها الموثوقية الكلية، القبول ونشاط الاستثمار في الشبكة.

وقد لعبت الشعبية التي تحظى بها اللايتكوين بين المتاجرين على العملات الرقمية المشفرة بالإضافة إلى التاريخ الطويل نسبياً للعملة الرقمية عمل أساسي في حصولها على تلك الدرجة، وحصلت أيضا اللايتكوين على تصنيف "B" حيال أمن الاستثمار بها، مع العلم، أن من قاد هذا التصنيف كانوا أول عملتان رقميتان من حيث القيمة السوقية وهما البتكوين والإيثريوم، وذلك على الرغم من كون سلامة الاستثمار في الأولى جاء "c+".

ووفقاً لوكالة سي-أن-أن فأن الرئيس التنفيذي لشركة "ترون" جوستين صن أعرب الشهر الماضي عن سعادته بدعوة "صديقة الحميم تشارلي" مبتكر العملة الرقمية المشفرة لايتكوين تشارلي لي على غداء إطلاق قوة العملات المشفرة الذي تقدر تكلفته بواقع 4.6$ مليون دولار بحلول 25 من تموز/يوليو الجاري والذي من المرتقب أن يحضره أيضا الملياردير الأمريكي المشكك في العملات الرقمية المشفرة وعلى رأسها البتكوين وارن بافيت.

هذا ويأمل صن في أن يساعده صديقه لي في تغيير رأي بافيت حيال صناعة التشفير في الغداء الخيري السنوي الذي عرضت فيه شركة ترون أعلى مبلغ في المزاد العلني له 4.6$ مليون، وسيتم ذلك الغداء الخيري الذي سيسلط الضوء أيضا على جمعية خيرية محلية تدعمها زوجة باقيت هذا العام في سان فرانسيسكو، وأعرب الكثير في مجتمع التشفير الرقمي عن كون مبتكر اللايتكوين لي هو سفير رائع لهذه الصناعة.