الربيل تتراجع بقرابة 18% إلى ما دون حاجز 1$ موضحة أدنى مستوياتها في أربعة أسابيع

انخفضت العملة الرقمية الربيل للجلسة الخامسة على التوالي وسط موجة البيع الموسعة التي تشهدها العملات الرقمية مع تصاعد الإجراءات الرقابية من قبل المنظمين عالمياً وبالأخص في الدول الآسيوية ولا سيما في كوريا الجنوبية والصين لنشهد تراجع الربيل اليوم الأربعاء بنحو الثمانية عشرة بالمائة أو بأكثر من 0.21$ موضحة أدنى مستوياتها منذ 24 من كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وفي تمام الساعة 06:43 بتوقيت جرينتش انخفضت العملة الرقمية ربيل بنسبة 17.89% إلى مستويات 0.97000$ مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.18138$ بعد أن حققت الأدنى لها في أربعة أسابيع عند  0.87000$، بينما حققت الأعلى لها خلال تداولات الجلسة عند 1.2815$.

هذا وتعد العملة الرقمية الربيل بصدد ثاني خسائر أسبوعية بعد أن حققت في الرابع من كانون الثاني/يناير الجاري أعلى مستوياتها على الإطلاق عند نحو 3.317$ وتعدت حينما ثروة الرئيس التنفيذي لتلك العملة الرقمية ثروة مؤسس الفيسبوك مارك زوكربرج، وذلك قبل أن نشهد اليوم الأربعاء تراجع القيمة السوقية للعملة الرقمية الريبل لما دون 100$ مليار.

ويذكر أن الموجة البيع الموسعة التي تشهدها العملات الموسعة تأتي في أعقاب توالي الأنباء السلبية على العملات الرقمية من كوريا الجنوبية خلال الآونة الأخيرة بالإضافة إلى توالي التحذيرات الصينية من مخاطر التداول على العملات الرقمية ضمن الحملة الموسعة ضد ظاهرة العملات الرقمية التي تراها السلطات الصينية تهديداً للاستقرار المالي والاقتصادي.

وفي نفس السياق، فقد أعرب نائب محافظ بنك الصيني الشعبي (البنك المركزي الصيني) بان جونج شنج في وقت سابق اليوم عن ضرورة قيام السلطات بحظر التداولات المركزية على العملات الرقمية من قبل الأفراد والشركات الذين يقدمون أي خدمات تتعلق بهذا النشاط، موضحاً أنه سوف تواصل ممارسة الضغوط على عمليات التشفير المحلية للحفاظ على الاستقرار المالي في بلادع.

ونود الإشارة إلى أن الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح حذر في وقت سابق اليوم من السماح بالتعامل على العملات الرقمية مالم تكن هناك رقابة مصرفية صارمة على تلك التعاملات، مضيفاً أن اتحاد المصارف العربية انتهي من أعداد دراسة شاملة حول مخاطر وفوائد العملات الرقمية على المصارف العربية وذلك عقب توجه بعض الدول العربية للسماح لمواطنيها بالتعامل بتلك العملات الافتراضية.

كما نوه فتوح إلى أنه سوف يتم نشر تلك الدراسة في وقت لاحق من هذا الأسبوع والتي تتناول تأثير العملات الافتراضية على المصارف العربية في حال ارتفاعها أو انخفاضها، نظراً لأن المصارف المركزية العربية ليس لديها أدوات رقابية لمراقبة مثل ذلك النوع من المعاملات وسط تأكيده على أن الاتحاد لا يشجع تلك التعاملات في ظل عدم وجود رقابة عليها من جانب المصارف المركزية وغياب الوعي الكامل بها من قبل المواطن العربي.

بخلاف ذلك، فقد نوه وزير المالية الكوري الجنوبي يوم أمس الثلاثاء أنه لابد من وجود تنظيم وفرض ضرائب على تداولات العملات الرقمية، موضحاً أنه من الممكن حظر تعاملات العملات الرقمية وموضحاً أن بلاده سوف تضع مقاييس للعملات الرقمية قريباً، وجاء ذلك عقب ساعات من تحذير اللجنة الوطنية للأمن المالي والتكنولوجي في الصين في أحدث تقاريرها من مخاطر التداول على العملات الرقمية.

ويذكر أن التقرير الأخير للجنة الوطنية للأمن المالي والتكنولوجي في الصين قد تطرق إلى أن الارتفاعات القوية التي سجلتها العملات الرقمية مؤخراً بالإضافة إلى ارتفاع أحجام التداول عليها والتقلبات الحادة للأسعار والتي تخضع للإجراءات التنظيمية والتطور التكنولوجي بالإضافة إلى المضاربات، تزيد من مخاطر التداول على تلك العملات الافتراضية.