اللايتكوين تستأنف الارتداد من الأعلى لها في أكثر من عام مع تراجعها بما يفوق من الواحد بالمائة

انخفضت اللايتكوين بأكثر من الواحد بالمائة أو بما يفوق من 1.3$ اليوم الثلاثاء لتعكس استأنف ارتدادها من الأعلى لها منذ 15 من أيار/مايو من عام 2018 عند مستويات 146$ والتي حققتها في 22 من حزيران/يونيو الماضي قبل أن تدخل في عمليات تصحيحية لمكاسب مطلع هذا العام والذي تضاعفت خلالها قيمتها السوقية بأكثر من ثلاثة أضعاف.

وفي تمام الساعة 05:42 صياحاً بتوقيت جرينتش تراجعت العملة الرقمية لايتكوين بنسبة 1.45% إلى مستويات 89.30$ مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 90.60$، بعد أن حققت أدنى مستوى لها خلال تداولات جلسة اليوم عند 88.50$، بينما حققت الأعلى لها عند 91.93$، وتبلغ حالياً القيمة السوقية لرابع أكبر عملة رقمية مشفرة من حيث القيمة نحو 5.61$ مليار.

هذا وتستكمل اللايتكوين مسيرات الأسابيع الأربعة الماضية في التراجع والتي اتسعت مع نهاية الأسبوع الماضي في أعقاب أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال تغريده له أنه ليس مناصراً للعملات الرقمية المشفرة مثل "بتكوين" وأخوتها وسط مطالبته بضرورة تنظيم وتقيد العملة "ليبرا" التي ينوي موقع التواصل الاجتماع "فيسبوك" طرحها في النصف الأول من العام المقبل.

وفي نفس السياق، فقد أعرب وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشن في مطلع هذا الأسبوع عن مخاوفه حيال العملة الرقمية ليبرا، موضحاً أن العملات الرقمية مثل البتكوين تم استغلالها لدعم أنشطة غير قانونية بمليارات الدولار والتهرب الضريبي، الجرائم الإلكترونية، نشر البرمجيات الخطرة بالإضافة إلى تجارة المخدرات والاتجار بالبشر، مضيفاً أن هناك حاجة ملحة لدرء مخاطر العملات الرقمية المشفرة ومن بينها ليبرا.

كما نوه وزير الخزانة الأمريكية منوشن لكون ذلك الأمر يعد مسألة أمن قومي لأمريكا للاعتبارات السالف ذكرها فضلاً عن المضاربة الخطيرة عليها، وجاءت تصريحاته عقب ساعات من انتقاد الرئيس الأمريكي ترامب لليبرا، وفي أعقاب تحذير محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من خطورة ليبرا على الأسواق والمستثمرين خلال شهادته النصف سنوية أمام الكونجرس الأمريكي داعياً الجهات التنظيمية لمزيد التدقيق حيالها.

ويذكر أن محافظ بنك إنجلترا مارك كارني أعرب هو الأخر الأسبوع الماضي عن أهمية حماية المستثمرين من الساعات الأولى من إطلاق موقع التواصل الاجتماعي لعملته الرقمية ليبرا، وتطرقه إلى مدى الخطورة المحيطة بذلك الأمر وأن وزراء المالية ومحافظي المصارف المركزية بدول السع الصناعية الكبرى سيناقشون ذلك الملف في وقت لاحق من الأسبوع الجاري في فرنسا، الأمر الذي أثقل بدورة على صناعة التشفير.

ونود الإشارة لكون اللايتكوين تراجعت الأسبوع الماضي بأكثر من 25% لتعكس خسائرها الأسبوعية الرابعة على التوالي موضحة أطول مسيرات خسائر أسبوعية لها في عام وسط توالي ارتدادها من الأعلى لها في أكثر من عام مدعومة بتسعير الأسواق لانخفاض حافز التعدين عليها بنحو النصف بحلول الشهر المقبل، وذلك قبل دخولها في عمليات تصحيحية لمكاسب النصف الأول من العام الجاري عقب خسائرها الموسعة العام الماضي.

هذا وتتكبد اللايتكوين حالياً خسائر شهرية بقرابة 27% لتعد بصدد أول خسائر شهرية لها في سبعة أشهر ضمن عمليات تصحيحية في أعقاب تحقيقها الشهر الماضي مكاسب شهرية بقرابة 7% لتعكس مكاسبها الشهرية السادسة على التوالي، موضحة آنذاك أطول مسيرات مكاسب شهرية لها في عامين، ومن المرتقب بحلول السادس من آب/أغسطس المقبل خفض حافز التعدين عليها من 25 لايتكوين إلى 12.5 لايتكوين.

ووفقاً لوكالة سي-أن-أن فأن الرئيس التنفيذي لشركة "ترون" جوستين صن أعرب الشهر الماضي عن سعادته بدعوة "صديقة الحميم تشارلي" مبتكر العملة الرقمية المشفرة لايتكوين تشارلي لي على غداء إطلاق قوة العملات المشفرة الذي تقدر تكلفته بواقع 4.6$ مليون دولار بحلول 25 من تموز/يوليو والذي من المرتقب أن يحضره أيضا الملياردير الأمريكي المشكك في العملات الرقمية وعلى رأسها البتكوين وارن بافيت.

هذا ويأمل صن في أن يساعده صديقه لي في تغيير رأي بافيت حيال صناعة التشفير في الغداء الخيري السنوي الذي عرضت فيه شركة ترون أعلى مبلغ في المزاد العلني له 4.6$ مليون، وسيتم ذلك الغداء الخيري الذي سيسلط الضوء أيضا على جمعية خيرية محلية تدعمها زوجة باقيت هذا العام في سان فرانسيسكو، وأعرب الكثير في مجتمع التشفير الرقمي عن كون مبتكر اللايتكوين لي هو سفير رائع لهذه الصناعة.