تراجع العملة الرقمية الربيل بنحو الثلاثة بالمائة في أولى جلسات الأسبوع لتستأنف خسائر الأسبوع الماضي

انخفضت العملة الرقمية الربيل بقرابة الثلاثة بالمائة أو بقرابة 0.01$ اليوم الاثنين لأول مرة في ثلاثة جلسات لتستأنف خسائر الأسبوع الماضي الذي اختبرت خلاله الأدنى لها منذ 18 من أيلول/سبتمبر الماضي قبل أن تشهد في نهاية الأسبوع الماضي عمليات تصحيحية محدودة لموجة البيوع الموسعة التي تلحق بالأصول الرقمية خلال الآونة الأخيرة وتستأنف مع مطلع تداولات هذا الأسبوع مسيرات تكبد الخسائر.

وفي تمام الساعة 08:53 بتوقيت جرينتش تراجعت العملة الرقمية ربيل 2.83% إلى مستويات 0.30800$ مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 0.31079$ بعد أن حققت أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر عند 0.29225$، بينما حققت الأعلى لها خلال تداولات جلسة اليوم عند 0.31960$، وتبلغ بذلك القيمة السوقية للربيل العملة الرقمية الثانية عالمياً من حيث القيمة السوقية بعد البتكوين نحو 12.39$ مليار.

هذا وتستكمل الربيل مسيرات تكبدها للخسائر الأسبوعية للأسبوع الرابع على التوالي وتراجعاتها الشهرية للشهر الثالث على التوالي موضحة خسائرها الشهرية العاشرة في أثنى عشرة شهراً في أعقاب تحقيقها في مطلع هذا العام الأعلى لها على الإطلاق وذلك قبل دخولها هو الأصول الرقمية الأخرى في موجة بيوع موسعة خلال تداولات العام الجاري تخللها بعض العمليات التصحيحية المحدودة.

ويذكر أن مجموعة العشرين وعدت عقب اجتماعها في مطلع الشهر الجاري بتنظيم تداول العملات الرقمية لمنع عمليات غسيل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، وذلك بما يتماشى مع معايير العمل المالي للمجموعة، ونود الإشارة لكون قلق المستثمرين من مكافحة الحكومات العالمية للأصول الرقمية التي حققت في نهاية العام الماضي ومطلع هذا العام مستويات قياسية، أدى في نهاية المطاف لدخولها في موجة بيوع موسعة. 

ويذكر أن المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد اقترحت في وقت سابق من الشهر الماضي على المصارف المركزية العالمية دراسة إمكانية إصدار عملاقة رقمية خاصة بهم، موضحة أن تلك العملات الرقمية التي سوف يتم إصدارها من قبل المصارف المركزية سوف تكون أكثر ثقة وسيمكن أن تصل إلى جميع القطاعات بعكس العملات الرقمية الحالية مثل البيتكوين والإيثريوم.

وأفادت لاجارد آنذاك أن المدفوعات باستخدام العملات الرقمية ستكون فورية وآمنة ورخيصة وربما تكون شبه مجهولة، إلا أن المصارف المركزية ستحتفظ بقاعدة مؤكدة عن المدفوعات، مضيفة أن العديد من المصارف تدرس بجدية مقترحات لطرح العملات الرقمية، ونود الإشارة لكون لاجارد قد طالبت مسبقاً بالتعاون والتنسيق المشترك لمكافحة استخدام العملات الرقمية في تعاملات غير مشروعة.

هذا وقد تم طرح العملة الرقمية الربيل للتداول في السابع من آذار/مارس من عام 2015 عند 0.015$ وقد فقدت عقب ذلك نحو ثلثي قيمتها مع مستهل عام 2016 إلى 0.0059$، ثم حققت نحو 5% خلال ذلك العام إلى 0.0063$ مع مطلع عام 2017 الذي اختتمته عند 1.748$ موضحه ارتفاعاً بنحو 28,000%، وذلك قبل أن تحقق في الرابع من كانون الثاني/يناير الأعلى لها على الإطلاق عند 3.30$.

وتلي ذلك دخول الربيل في عمليات بيوع موسعة لحقت بها وبالأصول الرقمية بشكل عام، والتي أدت لفقدها إلى نحو 90% من قيمتها السوقية، مع تحقيقها للأدنى لها منذ 12 من كانون الأول/ديسمبر عند 0.24653$ في 14 من آب/أغسطس، وذلك قبل أن تشهد الربيل خلال تداولات 20/21 من أيلول/سبتمبر ارتفاعات بقرابة الثمانية بالمائة لأول مرة هذا العام، وقبل أن ترتد لما قبل هذه الارتفاعات الموسعة.