الجنيه الإسترليني يهبط لأدنى مستوى فى 37 عاما قبل قرارات المركزي البريطاني

هبط الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الخميس لأدنى مستوى فى 37 عاما مقابل الدولار الأمريكي ،ليعمق خسائره لليوم الثالث على التوالي ، قبل صدور قرارات السياسة النقدية للبنك المركزي البريطاني ،والتي تأتي وسط تصاعد مخاوف ركود اقتصاد المملكة المتحدة.

وسجل الدولار الأمريكي مستوى قياسي جديد فى 20 عاما ، بعدما رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الفيدرالية لأعلى مستوى منذ عام 2008 ،وأعلن عن المزيد من الزيادات الكبيرة فى أسعار الفائدة حتى آذار/مارس 2023.

سعر صرف الجنيه الإسترليني

انخفض الجنيه مقابل الدولار اليوم الخميس بأكثر من 0.4% إلى 1.1212$ الأدنى منذ عام 1985 ، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.1262$،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.1280$.

فقد الجنيه يوم الأربعاء نسبة 1.0% مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،بفعل السيطرة الكاملة للعملة الأمريكية على سوق صرف العملات الأجنبية.

البنك المركزي البريطاني

من المتوقع على نطاق واسع أن يعلن البنك المركزي البريطاني اليوم الخميس، فى ختام اجتماع السياسة النقدية الدوري ،رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى نطاق 2.25% ، فى سابع زيادة فى أسعار الفائدة خلال سابع اجتماع على التوالي.

يصدر بحلول الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش قرار الفائدة البريطانية ،وبيان السياسة النقدية ،بجانب صدور عملية التصويت أعضاء اللجنة النقدية على قرار تشديد أسعار الفائدة.

يأتي هذا الاجتماع وسط تحذير الخبراء من أن اقتصاد المملكة المتحدة فى حالة من الركود بالفعل ، خاصة بعد سجلت مبيعات التجزئة البريطانية انخفاضا تجاوز التوقعات خلال آب/أغسطس ، حيث تعد مبيعات التجزئة أهم مؤشرات قياسي الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل حوالي 70% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي.

وقال كبير المحللين فى كونفيرا "جو مانيمبو" انخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى فى 37 عاما مقابل الدولار الأمريكي ،بعد الأنباء المقلقة بشأن المستهلك البريطاني ،والتي دفعت الاقتصاد خطوة كبيرة نحو الركود.

الدولار الأمريكي

ارتفع مؤشر الدولار يوم الخميس بنسبة 0.3% ،ليوسع مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى فى 20 عاما عند 111.81 نقطة ،عاكسا استمرار الصعود الواسع فى مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

حيث تسارع عمليات شراء الدولار كأفضل استثمار بديل ،بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيستدعي جنود الاحتياط للقتال في أوكرانيا ، وقال إن موسكو سترد بقوة باستخدام كل ترسانتها الضخمة إذا تابع الغرب ما أسماه الابتزاز النووي.

وكأفضل استثمار متاح فى سوق صرف العملات الأجنبية ،بعد القرار الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الصادر أمس الأربعاء ،مع رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس ،فى ثالث زيادة بنفس الوتيرة فى ثالث اجتماع على التوالي ،ليصل نطاق أسعار الفائدة إلى 3.25% كأعلى مستوى منذ عام 2008 أيان اندلاع الأزمة المالية العالمية.

وأكد أكبر بنك مركزي فى العالم ،على استمراره فى تضيق السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة بوتيرة كبيرة حتى آذار/مارس 2023 ،ضمن جهود مكافحة التضخم الراسخ فى البلاد ،وأكد البنك أيضا على أن خفض الأسعار يسيطر على تفكير البنك بشكل كامل.