الدولار يهبط لأدنى مستوى فى 3 أشهر بسبب الفائدة الفيدرالية

تراجع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ،ليستأنف خسائره التي توقفت مؤقتا الجلسة السابقة ،مسجلا أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر ، مع نشاط عمليات بيع العملة مرة أخرى ،بسبب الاحتمالات القوية حول تقليص وتيرة رفع أسعار الفائدة الفيدرالية بداية من اجتماع كانون الأول/ديسمبر.

حيث يري أعضاء المركزي الأمريكي إنه من المناسب قريبا إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة الفيدرالية ،الأمر الذي عزز التكهنات بشدة حول رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس فقط فى اجتماع الشهر المقبل.

مؤشر الدولار الأمريكي

انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.7% إلى مستوى 105.32 نقطة الأدنى منذ آب/أغسطس الماضي ، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 106.06 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 106.52 نقطة. 

أنهي مؤشر الدولار تعاملات الجمعة مرتفعا بنسبة 0.2% ، فى أول مكسب فى غضون الأربعة أيام الأخيرة ، ضمن عمليات التقاط الأنفاس فى تداولات أخر الأسبوع.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع الماضي ،فقد مؤشر الدولار نسبة 0.85% ، فى ثاني خسارة أسبوعية خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة ،بفعل بيانات اقتصادية ضعيفة فى الولايات المتحدة ، و نشر تفاصيل الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

الاحتياطي الفيدرالي

أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي ،والذي عقد فى 1-2 تشرين الثاني/نوفمبر ،أن الغالبية العظمي من صانعي السياسة النقدية الأمريكية ،اتفقوا على أنه من المحتمل أن يكون من المناسب قريبا إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة.

وقالت المحللة فى بنك الكومنولث الاسترالي "كارول كونغ" أعتقد الآن أنه من شبه المؤكد أننا سنرى اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تبطئ وتيرة التشديد اعتبارا من كانون الأول/ديسمبر.

الفائدة الفيدرالية

العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الفيدرالية بمقدار 50 نقطة أساس فى كانون الأول/ديسمبر المقبل مسعرة فى الوقت الحالي عند 75% ،والعقود الآجلة لاحتمالات الرفع بمقدار 75 نقطة أساس مسعرة عند 25%.

أحداث وبيانات

من أجل إعادة تسعير تلك العقود ،يترقب المستثمرون بعض الأحداث والبيانات الهامة هذا الأسبوع فى الولايات المتحدة ،خاصة خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي ،وبيانات الوظائف الشهرية خلال تشرين الثاني/نوفمبر.

يلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" يوم الأربعاء خطابا هاما حول الاقتصاد الأمريكي والتضخم فى معهد بروكينغز ،حيث من المتوقع أن يتضمن العديد من الأدلة القوية حول مستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة فى الولايات المتحدة.

وتصدر يوم الجمعة بيانات الوظائف الشهرية خلال تشرين الثاني/نوفمبر ،والتي توفر أدلة قوية حول صحة الاقتصاد الأكبر فى العالم خلال الربع الرابع من هذا العام.