ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية ، ‏ليواصل التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى فى عشرة أشهر مقابل ‏الدولار الأمريكي ، بفضل عمليات التصحيح وجني الأرباح ، بالتزامن مع نشاط عمليات ‏الشراء من مستويات رخيصة.‏

وتراجعت مستويات العملة الأمريكية بعد بيانات مخيبة للآمال عن وظائف القطاع ‏الخاص فى الولايات المتحدة ،فى انتظار صدور المزيد من البيانات عن سوق العمل ‏الأمريكية ،والتي توفر أدلة قوية حول احتمالات رفع أسعار الفائدة الفيدرالية بنحو 25 ‏نقطة أساس قبل نهاية هذا العام.‏

سعر صرف اليورو اليوم

ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.25% إلى 1.0528$ ، من سعر افتتاح التعاملات عند ‏‏1.0503 $،وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.0500$.‏

حقق اليورو يوم الأربعاء ارتفاعًا بنسبة 0.4% مقابل الدولار ،فى أول مكسب فى غضون ‏الثلاثة أيام الأخيرة ،ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى عشرة أشهر عند ‏‏1.0448 دولارًا.‏

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" يوم الأربعاء أن قرار رفع أسعار ‏الفائدة فى منطقة اليورو تعتمد على توقعات التضخم وديناميكيات التضخم الأساسي ‏بجانب قوة تأثير السياسة النقدية على الأوضاع الاقتصادية.‏

وأضافت لاجارد: أن البنك المركزي الأوروبي سوف يستمر فى الاعتماد على تلك المعايير ‏خلال الاجتماعات المقبلة ،وأن استمرار أسعار الفائدة عند مستويات مقيدة لفترة أطول ‏ضرورية.‏

ولا تزال الأسواق تستبعد حتى الآن قيام البنك المركزي الأوروبي بإجراء أي زيادات ‏إضافية فى أسعار الفائدة الأوروبية ،خاصة بعد بيانات التضخم الأخيرة فى أوروبا ،والتي ‏سجلت أقل وتيرة ارتفاع فى نحو عامين.‏

الدولار الأمريكي

تراجع مؤشر الدولار يوم الخميس بنسبة 0.2% ،ليواصل خسائره للجلسة الثانية على ‏التوالي ،مبتعدًا عن أعلى مستوى فى 11 شهرًا عند 107.35 نقطة ، مع استمرار عمليات ‏التصحيح وجني الأرباح.‏

أضاف القطاع الخاص الأمريكي وظائف أقل كثيرًا من توقعات السوق خلال أيلول/ ‏سبتمبر ،الأمر الذي آثار بعض الشكوك حيال قوة سوق العمل الأمريكية ، فى انتظار ‏صدور بيانات إعانة البطالة الأسبوعية اليوم ،وبيانات الوظائف بالقطاعات الغير زراعية ‏غداً الجمعة.‏

سوف توفر تلك البيانات المزيد من الأدلة حول احتمالات قيام مجلس الاحتياطي ‏الفيدرالي برفع أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس قبل نهاية هذا العام ، ‏البيانات القوية الأفضل من التوقعات سوف تعزز تلك الاحتمالات.‏

ارتفع الين الياباني على نطاق واسع بالسوق الأسيوية يوم الخميس مقابل سلة من ‏العملات الرئيسية و الثانوية ، بصدد تحقيق ثاني مكسب خلال الثلاثة أيام الأخيرة مقابل ‏الدولار الأمريكي ،مبتعدًا عن أدنى مستوى فى عام ، فى ظل النشاط المتزايد لعمليات ‏شراء العملة من مستويات رخيصة.‏

الصعود القوي والابتعاد السريع والواضح عن حاجز 150 ينات لكل دولار ،يعزز التوقعات ‏التي تشير إلى أن السلطات اليابانية تدخلت بالفعل فى سوق الصرف الأجنبي لدعم الين ‏ضد الضعف المفرط.‏

سعر صرف الين الياباني اليوم

تراجع الدولار مقابل الين بنحو 0.6% إلى (148.26 ين) ، من سعر افتتاح ‏تعاملات اليوم عند (149.12 ين)، وسجل أعلى مستوى عند (149.13 ين).‏

فقد الين بالأمس الأربعاء نحو 0.1% مقابل الدولار ،بعد ارتفاع فى اليوم السابق بنسبة ‏‏0.6 % ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى عام عند 150.16 ينات لكل دولار ‏أمريكي.‏

العائد على السندات الأمريكية

تراجع العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الخميس بنحو 0.6% ، ‏ليواصل خسائره للجلسة الثانية على التوالي ،مبتعدًا عن أعلى مستوى فى 16 عاماً عند ‏‏4.884% ، الأمر الذي يضغط بالسلب على سعر صرف الدولار الأمريكي.‏

بخلاف عمليات التصحيح وجني الأرباح ،تتراجع عوائد الولايات المتحدة بعد بيانات ضعيفة ‏عن وظائف الشركات الأمريكية الخاصة خلال أيلول/سبتمبر ،وعن قطاع الخدمات خلال ‏نفس الشهر.‏

ويترقب المتعاملون بيانات هامة عن سوق العمل الأمريكية اليوم الخميس عن طلبات ‏إعانة البطالة الأسبوعية ،وغداً الجمعة عن الوظائف الجديدة بالقطاعات الغير زراعية ‏خلال أيلول/سبتمبر ،توفر تلك البيانات أدلة جديدة حول احتمالات وجود زيادة جديدة فى ‏أسعار الفائدة الفيدرالية قبل نهاية هذا العام.‏

حاجز 150 ينات

تداول الين لدقائق معدودة يوم الثلاثاء دون حاجز 150 ينات ارتفع بعدها بنسبة 1.9% ‏إلى 147.27 ينات والذي يعد أعلى مستوى فى غضون الثلاثة أسابيع الأخيرة ،قبل أن ‏يتراجع مجددًا لدون 149 ينات يوم الأربعاء.‏

هذا التطور الواضح والتذبذب الواسع فى سعر الين الياباني أثار الحديث فى سوق ‏صرف العملات الأجنبية حول تدخل السلطات اليابانية بالفعل لدعم العملة المحلية ضد ‏الضعف المفرط.‏

قال كبير دبلوماسي العملة فى اليابان "ماساتو كاندا" أمس الأربعاء:إنه لن يعلق على ما ‏إذا كانت طوكيو تدخلت في سوق سعر الصرف بين عشية وضحاها، لكنه قال "لقد ‏اتخذنا فقط خطوات تحظى بتفهم السلطات الأمريكية".‏

قال رئيس إستراتيجية العملات الأجنبية فى بنك يو بي إس "جيمس مالكولم": إن تدخل ‏السلطات اليابانية هنا سيكون متسقًا تمامًا مع التحذيرات الأخيرة من كبار المسؤولين و ‏السلوك السابق.‏

وأضاف مالكولم:قد لا تتمكن السلطات من تغيير الاتجاه في أسواق العملات الأجنبية ‏على الفور. ومع ذلك، فإن الدخول إلى السوق من حيث الحجم يوفر إشارة قوية و ‏يساعد على شراء الوقت حتى تتحقق أشياء أخرى، الأمر الذي يساهم في تفكيك المراكز ‏مع مرور الوقت.‏

تدخل سابق

تدخلت الحكومة اليابانية في أسواق العملات في تشرين الأول/أكتوبر 2022 عندما ارتفع ‏الدولار متجاوزاً 150 يناً ، مما دفع وزارة المالية إلى شراء الين ودفع الزوج إلى قرابة 127 ‏يناً فى كانون الثاني/يناير الماضي ،وهو ما يعني ارتفاع بأكثر من 16% فى قيمة الين ‏مقابل الدولار ،قبل أن يتراجع مجدداً هذا العام بأكثر من 14%.‏

توقعات

قال رئيس إستراتيجية العملات في منطقة آسيا فى أر بي سي كابيتال ماركتس " ألفين ‏تان": إن الضغط الصعودي الأساسي على زوج "الدولار/الين" يأتي من عائد السندات ‏،وهو ببساطة أكبر من نتجاهله.‏

وأضاف تان:حتى لو كان هناك تدخل من السلطات اليابانية، فلن يؤدي ذلك إلى انخفاض ‏زوج "الدولار/الين" بشكل دائم ما لم تبدأ عائدات السندات في التراجع بشكل جدي أيضًا.‏

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الأربعاء في ظل انخفاض ‏العائد على سندات الخزانة بالإضافة إلى تقييم البيانات الاقتصادية الصادرة.‏

وأظهرت بيانات اقتصادية صادرة عن مؤسسة "إيه دي بي" الصادرة اليوم، إضافة ‏القطاع الخاص الأمريكي 89 ألف وظيفة فقط في سبتمبر أيلول، وهو أقل من ‏توقعات المحللين التي أشارت لإضافة 160 ألف وظيفة.  وبحسب بيانات معهد ‏إدارة التوريد، تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي بمقدار 0.9 نقطة إلى ‏‏53.6 نقطة خلال سبتمبر أيلول، من قراءة أغسطس آب البالغة 54.5 نقطة، وهو ‏ما جاء موافقًا للتوقعات.‏

كما تراجعت عوائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات من أعلى ‏مستوياتها منذ عام 2007 الذي بلغته في وقت سابق من جلسة اليوم، مما قلل من ‏الضغوط عن كاهل الأصول عالية المخاطرة ودفع المستثمرين نحوها.‏

تجدر الإشارة إلى أن أعضاء مجلس النواب الأمريكي أقر أمس قرارا بإقالة ‏رئيسهم "كيفن مكارثي"، في سابقة أولى في تاريخ الولايات المتحدة. ‏

وفي ختام الجلسة، ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.4% (127 ‏نقطة) ‏إلى 33129 نقطة، وبلغ ‏أعلى ‏مستوى عند 33156 ‏نقطة ‏وأقل ‏مستوى ‏عند ‏‏32873 نقطة.‏

وصعد مؤشر "إس أند بي 500" الأوسع نطاقاً بنسبة 0.8% (ما يعادل 34 نقطة) ‏إلى 4263 نقطة، وبلغ أعلى ‏مستوى ‏عند ‏‏4268 نقطة وأقل ‏مستوى ‏عند ‏‏4220 ‏نقطة.‏

وارتفع مؤشر "ناسداك" بنسبة 1.3% (حوالي 176 نقطة) إلى 13236 نقطة، ‏ ‏وسجل أعلى مستوى عند 13258 نقطة ‏وأقل ‏مستوى عند 13072 نقطة.‏

ارتفعت العقود الآجلة لفول الصويا في شيكاغو يوم الأربعاء، في حين انخفض ‏القمح وتقلصت الذرة بينهما فيما وصفه أحد الاستراتيجيين بـ "تشكيل القاع" ‏الموسمي للأسواق الزراعية الأمريكية حيث ينتظر المتداولون بيانات جديدة عن ‏الحصاد والإمدادات.‏

وتراجع الدولار الأمريكي من أعلى مستوياته الأخيرة إلى جانب التقرير الأخير ‏عن شراء فول الصويا الصيني.‏

وقدمت بعض الدعم لأسعار فول الصويا، لكن الإمدادات العالمية الوفيرة حدت من ‏المكاسب بعد عمليات البيع الحادة يوم الجمعة.‏

وانخفضت العقود الآجلة للقمح بنسبة 1.3% تقريبًا عند 5.60-1/2 دولار للبوشل ‏ولكن تم تداولها ضمن نطاق الجلستين السابقتين. انخفضت أسعار الذرة بنحو ‏نصف سنت إلى 4.87 دولار للبوشل، متماسكة بالقرب من أعلى مستوى لها في ‏ثلاثة أسابيع، لكنها لا تزال تحوم بالقرب من أدنى مستوياتها التي شوهدت آخر ‏مرة في ديسمبر 2020.‏

وقال سكوت هارمز، أحد كبار المتخصصين في المخاطر الزراعية لدى آرتشر ‏للخدمات المالية في شيكاغو: "كانت الذرة تحوم في نطاق ضيق في تشكيل القاع"، ‏وأضاف أنه رأى إشارات مماثلة بالنسبة للقمح وفول الصويا. وصل القمح الأسبوع ‏الماضي إلى مستويات منخفضة لم نشهدها منذ سبتمبر 2020 قبل أن يرتفع.‏

وقال هارمز عن العقود الآجلة للزراعة الأمريكية، على نطاق أوسع: "إنه إجراء ‏موسمي بالإضافة إلى إجراء فني يخبرني بأننا نفاد البائعين".‏

وقال: "الآن يتعلق الأمر بمدى قوة المشترين في الدخول إلى السوق وإخبارنا أين ‏يوجد الاتجاه الصعودي".‏

ولا تزال الصناديق والمستثمرون المضاربون يحتفظون بمراكز مدينة كبيرة صافية ‏في القمح والذرة، لكن هارمز قال إنه يتوقع رؤية بعض عمليات تغطية المراكز ‏المكشوفة في تلك العقود قبل بيانات وزارة الزراعة الأمريكية التي من المقرر أن ‏تصدر الأسبوع المقبل بشأن العرض والطلب. وكذلك توقعات الإنتاج لموسم النمو ‏‏2023.‏

وقال: "لقد شهدنا بعض الخروج، وهذا سمح لسوق الذرة بالانتعاش قليلاً، وحقق ‏سوق القمح انتعاشاً جيداً قبل عمليات البيع يوم الجمعة الماضي". ‏

الذرة

وفي ختام الجلسة، انخفضت العقود الآجلة للذرة تسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة ‏‏0.3% إلى 4.86 دولار للبوشل.‏

الصويا

وارتفعت العقود الآجلة للصويا تسليم نوفمبر/تشرين الثاني عند التسوية بنسبة ‏‏0.1% إلى 12.73 دولار للبوشل.‏

القمح

انخفضت العقود الآجلة للقمح تسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة 1.7% إلى 5.60 ‏دولار للبوشل.‏