توالي ارتداد اليورو من الأدنى له في أسبوعين أمام الدولار والأنظار على حديث لاجارد وتقرير الوظائف للولايات المتحدة

تذبذبت العملة الموحدة اليورو في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية على التوالي من الأدنى لها منذ 24 من نيسان/أبريل أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي والتي تتضمن تقديم محافظة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد الملاحظات الافتتاحية في النسخة الإلكترونية من مؤتمر حالة الاتحاد الذي نظمه معهد الجامعة الأوروبية.

في تمام الساعة 05:12 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.08% إلى مستويات 1.0843، مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.0834، وذلك بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.0855،  بينما حقق الأدنى له عند 1.0823.

هذا وتتطلع الأسواق عن ألمانيا أكبر اقتصاديات منطقة اليورو الكشف عن قراءة مؤشر الحساب الجاري لشهر آذار/مارس، وذلك بالتزامن مع الكشف عن قراءة مؤشر الميزان التجاري أيضا لألمانيا والتي قد تظهر تقلص الفائض إلى ما قيمته 19.0 مليار يورو مقابل 21.6 مليار يورو في شباط/فبراير، ووسط التوقعات بالقراءة المعدلة موسمياً للصادرات واتساع تراجع القراءة المعدلة موسمياً  للواردات خلال آذار/مارس.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا بالأمس أعرب محافظة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد عن التخوف من اندلاع موجة ثانية من فيروس كورونا، وفي سياق أخر، أفادت أيضا بالأمس المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بأن تخفيف قيود الإغلاق يعد بمثابة تحدي كبير للحكومة الألمانية، مع تطرقها إلى أنه يمكن إعادة فرض الحظر ولو بصورة جزئية إذا ما استأنف الفيروس التاجي الانتشار في ألمانيا. 

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق العمل مع صدور قراءة مؤشر التغير في الوظائف للقطاعات عدا الزراعية والتي قد تعكس فقد 22 مليون وظيفة مقابل فقد 701 ألف وظائف في آذار/مارس الماضي، بينما قد توضح قراءة مؤشر متوسط الدخل في الساعة تسارع النمو إلى 0.5% مقابل 0.4%. وذلك مع أظهر قراءة معدلات البطالة ارتفاعاً إلى 16.0% إلى 4.4% في آذار/مارس.

ويأتي ذلك، قبل أن نشهد أيضا من قبل أكبر اقتصاد في العالم صدور القراءة النهائية لمؤشر مخزونات الجملة والتي قد تعكس استقرار التراجع عند 1.0% خلال شباط/فبراير الماضي، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا لقرابة 3.68 مليون ولقي 254,199 شخص مصرعهم في 215 دولة.